أثار تعيين رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، المنتهية مهمته، لرئيس لجنة مباراة اختيار رئيس جامعة جديد، أجريت يومي الخميس والجمعة الماضيين، استغراب الأساتذة الجامعيون، بسبب عدم توفر الرئيس المعين على شهادة الباكالوريا. وقال مصدر من الجامعة، إن الرئيس المنتهية ولايته، عمد إلى تعيين رئيس للجنة المباراة، كما تمنح له هذه الصلاحية القوانين المؤطرة، إلا أنه اختار صديقا له يرأس مؤسسة عمومية، ولا يتوفر على شهادة الباكالوريا، ولا تربطه أية صلة بالجامعة المغربية. وذهب المصدر إلى أن الرئيس تعمد تعيين صديق له على رأس اللجنة، رغم عدم توفره على المؤهلات العلمية الضرورية، وذلك بهدف ضمان تفويت المنصب إلى مرشح ينتمي إلى نفس الحزب الذي ينتمي إليهه رئيس الجامعية المنتهية ولايته، وهو حزب التجمع الوطني للأحرار. وشدد المتحدث الذي فضل عدم ذكر اسمه، على أن "هناك تضارب للمصالح واضح وجلي، والكل يعرف حجم الصداقة بين ثلاثي الرئيس المنتهية ولايته ورئيس اللجنة المعين، والمرشح لرئاسة الجامعة، الذي وصف بالمرشح فوق العادة". وقال مسؤول نقابي بالجامعة المعنية، في اتصال بالموقع، إن هناك خروقات كبيرة يتم التستر عليها داخل الجامعة، متعلقة أساسا بتدبير الصفقات. واستغرب المسؤول النقابي لتعيين رئيس للجنة صديق في نفس الوقت لرئيس الجامعة الحالي. واتصل الموقع صباح اليوم، برئيس الجامعة المنتهية ولايته، لأخذ وجهة نظره حول الاتهامات الموجهة إليه، فظل هاتفه يرن دون رد.