"بنساسي " يكشف فضيحة جامعة إبن طفيل بالقنيطرة -لازالت تداعيات الإعلان عن نتائج الماستر تلقي بظلالها على كلية الاداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة إبن طفيل بالقنيطرة، وخصوصا بعد أن تم التأكد من التلاعبات التي طالت النتائج النهائية من قبل مكتب الاتحاد العام لطلبة المغرب بذات الموقع الذي رصد إسم مستشارة جماعية بالقنيطرة عن حزب العدالة و التنمية التي لم يكن إسمها مدرجا باللائحة المؤهلة للامتحان الكتابي، إلا أنها تظمنتها اللائحة النهائية للناجحين بهذا الماستر في جو يسوده الغموض وعدم الوضوح وذلك بمساندة من زوجها وصديقتها الوزيرة المنتدبة بوزارة التعليم العالي وبعض الأساتذة المشكلين للجنة الانتقاء، وهو الامر الذي خلف ردود أفعال قوية في صفوف الطلبة بذات الجامعة الذين دخلوا منذ مدة في إعتماد خطوات احتجاجية نضالية تصعيدية في رحاب الكلية وخاصة بعد تماطل هذه الاخيرة في اللإستماع والتعاطي الإجابي مع المطالب المشروعة للطلبة المتضررين من هذه الفضيحة. -وارتباطا بالموضوع أكد السيد "محمد بنساسي" رئيس الإتحاد العام لطلبة المغرب في تصريح لجريدة "العلم" ان حالة الإحتقان التي وصلت إليها جامعة ابن طفيل جراء الفضائح المتتالية والمتوالية التي شهدتها الجامعة منذ إنطلاق الموسم الجامعي الحالي لامر تدمع له العين ووضع يهدد الجامعة وكيانها، مضيفا في ذات السياق ان الخروقات والتجاوزات التي اكتنفت مباريات الماستر هذه السنة في غياب تام لأليات الشفافية و النزاهة والمراقبة التي تقرها المساطر والقوانين المعمول بها يدفعنا بدهشة واستغراب الى التساؤل عن مصير الجامعة ومأل هؤلاء الطلبة. -مؤكدا أن هذا الامر فتح الباب امام بعض أشباه الاساتذة و بعض الإداريين الفاسدين للتلاعب بنتائج الماستر من خلال نهج منطق الزبونية والمحسوبية والبيع والشراء في تطلعات وامال وانتظارات الطلبة أبناء الشعب الذين لا يملكون سوى الفكر المتنور للدفاع والترافع عن مطالبهم امام كل المحاولات الشاذة التي تعمدها هذه الحكومة البئيسة للاجهاز على حقوق ومكتسبات الطلبة التي ناضلت أجيال لتحقيقها معتمدة في ذلك كل أساليب التمييز و الحيف و الإقصاء. -واستهجن "بنساسي" السكوت المنقطع النظير للوزارة الوصية التي تبنت موقع المتفرج دون ان تتخذ أي إجراء عملي ومسؤول قادر على إنصاف الطلبة وتحريرهم من جبروت المشرفين على هذه المؤسسة المغلوب على أمرها ، مضيفا أن الوزارة أدارت ظهرها للطلبة وتتعاطى مع مطالبهم المشروعة بمنطق الأذان الصماء. -ولم يفوت المسؤول الطلابي التنبيه إلى مأل الإحتجاجات والنضالات السلمية التي انطلقت برحاب الكلية و تزداد شرارتها وشدتها يوم بعد يوم ، خصوصا بعد دخول الطلبة في إعتصام مفتوح ونيتهم القيام بعملية تصبين لملابسهم داخل فضاء الكلية كآلية احتجاجية يعبرون من خلالها عن حالة السخط والغضب التي وصلوا إليها. -وأردف "بنساسي" قائلا نحن في الإتحاد العام لطلبة المغرب نسجل بفخر واعتزاز تضامننا المطلق ولا مشروط مع جميع طلبة جامعة إبن طفيل على اختلاف مشاربهم وتنوعهم ودعمنا الدائم لمطالبهم المشروعة وعلى رأسها التسجيل في سلك الماستر الذي نعتبره حق لكل طالب حاصل على شهادة الإجازة ولن يثنينا أي أحد مهما كان على موقفنا الراسخ والثابت. -كما نوه "رئيس الاتحاد" بالخطوات النضالية الاحتجاجية الجريئة التي أقدمت عليها الجماهير الطلابية التي تعبر بشكل سلمي وحضاري وواضح وجلي عن الرفض القاطع لحالة الفوضى والإقصاء الممنهج والبئيس التي طالت حقوقهم ومكتسباتهم. وتابع "بنساسي" قائلا ان هذه الحكومة حولت الولوج إلى أسلاك التعليم العالي من حق مشروع يكفله الدستور إلى امتياز يلجه من له مال أوجاه. -وعاد "رئيس الاتحاد العام لطلبة المغرب" إلى خطاب وزير العليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر منذ توليه تدبير هذا القطاع الحساس وما يحمله من تناقض صارخ في جوهره مأكدا أن خرجات السيد الوزير وواقع الجامعة هما خطابان متعاكسان لا يلتقيان على إعتبار التدهور والتراجع الملموس الذي تعرفه الجامعة المغربية مستدلا في ذلك بتدني مرتبة الجامعة المغربية في السلم العالمي، مضيفا ان بعض الدول التي لنا معها قواسم مشتركة عرفت مؤخرا انتفاضات ونوع من عدم الاستقرار تفوقت علينا من ناحية الترتيب، وهذا لدليل قاطع على فشل هذه الحكومة في تدبير هذا القطاع على أهميته واستراتيجيته.