رغم تشبث عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة بمحمد الوافا للبقاء في وزارة التربية الوطنية والتعليم . فان الاستقلالي المنشق سيغادر الحكومة في نسختها الثانية قريبا . هذا ما قاله مصدر حكومي مطلع جداً ( لليوم 24) وذلك بناء على المقترحات التي وضعها حزب التجمع الوطني للأحرار لدى رئاسة الحكومة، والتي تتضمن الوزارات التي غادرها حزب الاستقلال بما فيها وزارة التعليم .مما يعني ان كرسي الوافا اصبح شاغرا . وهذا واعتبر عدد من المراقبين ان الانتقادات الحادة التي جاءت في الخطاب الملكي ل20 غشت الماضي لأداء وزير التعليم، كانت مؤشرا دالا على قرب نهاية صهر علال الفاسي، الذي فضل الابتعاد عن حزبه الذي انسحب من الحكومة على ان يغادر كرسي الوزارة الذي ظل يحلم به حياته السياسية كلها . هذا ومن المحتمل جداً ان تكون هذه هي نهاية المشوار السياسي للوافا الذي شغل منصب سفير للمغرب في الخارج ثلاث مرات، وكان عباس الفاسي وراء دخوله إلى السلك الديبلوماسي من اجل ان يرتاح من المتاعب التي كان سيسببها له لو بقي في المغرب مع تسلم عباس رئاسة الحزب خلفا لمحمد بوستة.