أدانت محكمة الاستئناف في مدينة ساليرنو، ليلة أمس الخميس، مهاجرين مغربيين بالسجن النافذ لمدة 48 سنة بعد متابعتهما في جريمة قتل راح ضحيتها مواطن لهما يدعى محمد عزام. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى تاريخ 23 فبراير 2016، حين عُثر على الضحية بداخل شقته، وهو بين الحياة والموت، فتم نقله إلى المستشفى، حيث توفي فيه بعدما قضى فيه يومين في قسم الإنعاش. وبسبب الظروف الصحية الحرجة للضحية، التي ترتبت عنها وفاته، لم يتمكن الأمن من الحصول منه على أي معلومات حول الجهة، التي اعتدت عليه. وبدأت الشرطة في القيام بمجموعة من التحريات، التي أفضت إلى الاشتباه في وقوف شقيقين مغربيين وراء هذه الجريمة. وبفضل شريحة هاتف الضحية، توصل المحققون إلى المعتدين، وكان أحد المنفذين لجريمة القتل قد استعمل هذه الشريحة ووضعها في هاتفه، وهذا ما ساعد الأمن في الوصول إلى أولى الخيوط، التي أفضت إلى حل لغز هذه الجريمة. وهرب المتهمان مباشرة بعد الاعتداء على الضحية إلى شمال إيطاليا، والتحقا بمركز يستضيف مهاجرين سريين للاختباء والعيش فيه في مدينة تورينو، لكن الأمنيين تمكنوا من الوصول إليهما، واعتقالهما. ونفى المتهمان (ع.ص) و (ح.ص)، البالغان من العمر 26 و31 سنة، علاقتهما بالحادث، واتهما مغربياً آخر، كان هاربا من العدالة الإيطالية، بكونه هو من وقف وراء هذا الاعتداء المفضي إلى الموت. وأدانت المحكمة الإيطالية المتهمين المغربيين بالسجن النافذ لمدة 24 سنة في حق كلٍّ منهما.