أعلنت الشرطة الإيطالية، أمس الاثنين، أنها ألقت القبض على مواطنين مغربيين يشتبه في تعذيبهما مواطنا من جنسيتهما يدعى (م.ع)، ويبلغ من العمر 38 سنة، إلى حد الموت. الجريمة، التي اهتزت لها بلدة "سكافاتي" في إقليم ساليرنو جنوبإيطاليا، وقعت منتصف الشهر الماضي، وقد كان أول من اكتشفها مهاجر مغربي كان قد عاد لتوّه من المغرب، فوجد صديقه، الذي يقتسم معه الشقة مربوطا بإحكام على سرير، وآثار التعذيب بادية على جسده، كما أن فمه مقفل بلصاق. واتصل الشاب بالأمن، الذي حضر إلى المكان، وبدأ في إجراء تحرياته، بينما نُقل الشاب، الذي تعرض للتعذيب إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه بعد أيام قليلة نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له، على طريقة المافيا، إذ تم غرس السكين في جسده عدة مرات، كما وُجهت إليه عدة ضربات على مستوى رأسه قبل أن يُترك وحيدا وهو ينزف، وبعد مجموعة من التحقيقات استطاعت الشرطة الإيطالية الوصول إلى المشتبه فيهما في وقت وجيز . وتمكنت الشرطة في البلدة، التي شهدت الحادث، بعد التنسيق مع نظيرتها في مدينة "تورينو" من إيقاف الشقيقين (ص.ع) و (ص.ح)، اللذين كانا يوجدان في هذه المدينة شمال البلد، بينما لايزال شخص ثالث، يرجح أنه شارك في الجريمة، فارا من العدالة الإيطالية.