كشفت مصادر حزبية ل"اليوم 24″، عن اعتراض الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب، الذي يترأسه ادريس الأزمي الإدريسي، بعدما قرر مكتب المجلس عقد الدورة خلال يوليوز، واختار عدم الدعوة إليها إلا بعد التوافق مع الأمانة العامة للحزب. وعلم "اليوم 24" أن مكتب المجلس الوطني للحزب، اجتمع مباشرة بعد تقديم الوزير لحسن الداودي لطلب الإعفاء من المنصب الوزاري، وبالتزامن مع توصله بعدد من طلبات أعضاء المجلس قصد عقد دورة استثنائية لبرلمان الحزب. وأوضح المصدر، أنه بالرغم من أن قوانين الحزب تعطي الحق لمكتب المجلس الوطني للدعوة للدورة الاستثنائية، فإن المكتب اختار أن يتشاور مع الأمانة العامة للحزب والتنسيق معها، في الوقت الذي تشير القوانين الداخلية ذاتها إلى أن المجلس ينعقد أيضا بدعوة من ثلث أعضائه أو بدعوة من الأمانة العامة. وأضاف المصدر بأن الأمانة العامة للحزب ناقشت مقترح مكتب المجلس الوطني، وثمنت المقاربة التي اعتمدها من خلال التشاور والتنسيق قبل الدعوة لعقد المجلس، وكلفت سليمان العمراني، نائب الأمين العام، بحضور اجتماع لمكتب برلمان الحزب، قصد مناقشة الموضوع. وبحسب المعطيات التي حصل عليها الموقع، فإن سليمان العمراني عبر خلال الاجتماع عن اعتراضه على عقد الدورة الاستثنائية خلال شهر يوليوز، وعادت الأمانة العام لتناقش الموضوع من جديد، حيث تشبث سعد الدين العثماني برفض عقد الدورة الاستثنائية خلال شهر يوليوز. وبرر العثماني اعتراضه على عقد الدورة الاستثنائية خلال يوليوز، بعدم صوابية عقدها قبل احتفالات عيد العرش نهاية هذا الشهر، وهو ما ذهب إليه رأي أغلب وزراء الحزب. وقال قيادي حزبي تحدث إليه الموقع، إن الأمانة العامة تعاملت مع الموضوع، بنهج أسلوب التسويف والتماطل، وقال إنه لا مجال للمزايدة ب"عيد العرش". وينتظر أن يعقد مكتب برلمان الحزب اجتماعا جديدا للنظر في موقف الأمين العام، ويحسم في ما إن كان سيدعو إلى دورة استثنائية لبرلمان الحزب، كما تخول له ذلك القوانين الداخلية للحزب.