أثارت الطريقة التي عين بها الملك محمد السادس، الاثنين الماضي، عمر هلال على رأس البعثة المغربية لدى الأممالمتحدةبنيويورك اندهاش المتتبعين خاصة حيث اعتبروا أن أمرا مستعجلا جدا، غير مناقشة مجلس الأمن لملف الصحراء ابتداء من اليوم، هو الذي جعل العاهل المغربي لا ينتظر انعقاد المجلس الوزاري لإعلان تعيين هلال، كما ينص على ذلك الفصل 49 من الدستور. ولا يستبعد المتتبعون لنشاط تمثيلية المغرب في نيويورك أن يكون سبب استعجال تعيين هلال هو غضب الملك على الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، محمد لوليشكي، الذي لم ينجح، على ما يبدو، في تفادي تضمين تقرير الأمين العام الأممي حول الصحراء فقرات ملتبسة ليست في صالح المغرب، وهو الأمر الذي استدعى تدخل الملك شخصيا والاتصال ب«بان كي مون» للتعبير عن انزعاج الرباط الشديد. ولعل ما زاد من حدة غضب القصر أن لوليشكي له تجربة طويلة مع ملف الصحراء، وكان منسقا مع المينورسو لسنوات، وبالتالي كان يتوقع منه تدبير أفضل لملف الصحراء في الأممالمتحدة.