أخيرا، يدخل كاتب الدولة المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، على خط الاعتداءات المتكررة على مستعملي الطرق السيارة، والتي تسببت في إصابات وحوادث مميتة، آخرها وفاة باشا منطقة البرنوصي بمدينة الدارالبيضاء، خلال رشق سيارته بالحجارة من قبل مجهولين نهاية شهر يونيو الفائت، حيث كشف بوليف عن خطة وزارته لمواجهة هذا النوع من الاعتداءات. وفي هذا السياق، أعلن كاتب الدولة المكلف بالنقل، خلال رده على أسئلة فريق حزبه، العدالة والتنمية بجلسة، أول أمس الاثنين، بمجلس النواب، بأن لجنة مختلطة تضم ممثلين عن وزارة الداخلية ووزارة النقل والشركة الوطنية للطرق السيارة، بالإضافة إلى مصالح الأمن والدرك الملكي، عقدت مؤخرا اجتماعات وصفها المسئول الحكومي ب"الماراطونية"، وذلك لوضع، كما قال بقبة البرلمان، تدابير عملية وإجرائية، للحد من الاعتداءات على مستعملي الطرق السيارة، لا سيما على مستوى القناطر الكبرى، حيث يعول بوليف ووزير الداخلية عبدالوافي لفتيت، على كاميرات المراقبة ذات الجودة العالية، محمية من أعمال التخريب والتكسير، ومجهزة بآليات رقمية حديثة خاصة بمعالجة الصور الملتقطة من قبل الكاميرات الجديدة، والتي سيتم تثبيتها بحسب كاتب الدولة المكلف بالنقل، لمتابعة كل ما يجري على الطرق السيارة، خصوصا بالنقط الطرقية التي تسجل حالات متكررة من الاعتداءات على مستعملي الطرق السيارة. والى ذلك، وجه فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، خلال جلسة الأسئلة الشفوية ليوم أول أمس الاثنين، انتقادات حادة للاعتداءات التي تستهدف مستعملي الطرق السيارة من قبل مجهولين، عبر رشق عرباتهم بالحجارة لإرغامهم على التوقف وسرقة أغراضهم، حيث ربط فريق حزب رئيس الحكومة، الظاهرة بضعف الإجراءات والحضور الأمني بمسارات الطرق السيارة، مما تسبب في حالات من الرعب والذعر بين المواطنين، والذين اضطروا إلى استعمال الطرق الوطنية على الرغم من حالات الاكتظاظ التي تعرفها، هربا مما قد يتعرضون إليه في الطرق السيارة، حيث طالب نواب فريق إدريس الأزمي بمجلس النواب، حكومة حزبهم إلى الإسراع بالتفاعل الإيجابي والفوري مع شكايات المواطنين لإعادة الأمن للطرق السيارة، والتي تدر على الحكومة والشركة الوطنية للطرق السيارة عائدات مالية مهمة.