بعد تواثر الاعتداءات الخطيرة على مستعملي الطريق السيار، برشقهم بالحجارة، والتي أفضت قبل أسبوعين إلى مقتل سيدة، على مستوى المقطع الطرقي الرابط بين محطة الآداء سيدي علال البحراوي وتيفلت، كشفت الحكومة على لسان عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عن خطتها ل"توفير حماية أكبر لمستعملي هذه الطرق". وقال اعمارة خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، جوابا على سؤال حول "الاعتداءات المتكررة بالطرق السيارة" ، تقدم به الفريق الحركي، إن "هناك بعض الذين لم يعد لهم روح وطنية يتسببون في هذه الهجمات"، معربا عن أسفه لذلك، قبل أن يؤكد على أنه بالرغم من هذه الاعتداءات، فإن "الطرق السيارة هي آمنة". وبعدما أشار إلى أن هناك لجنة خاصة تضم جميع القطاعات الحكومية المعنية، تشتغل للعمل على تجاوز هذه الإشكالية، كشف المسؤول الحكومي ، أن وزارته تتجه نحو وضع مجموعة من التدابير للتصدي لهذه الاعتداءات، والتي قال إن "الوزارة مضطرة إليها"، وضمنها "تسييج مختلف القناطر" التي تخترق الطرق السيارة. وتابع وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، أن وزارته ستعمل على وضع"كاميرات للمراقبة"، بهذه القناطر، موضحا أن الاشتال سيتطلق من القناطر "ذات الخطر المرتفع". في الوقت الذي توعد فيه المتورطين في هذه الاعتدادات بالمتابعات القضائية، شدد الوزير على ضرورة التعاون الجماعي بين مختلف المتدخلين لتجاوز هذه الحوادث، والتي قال إن أغلب من يقفون وراءها "يكونون إما مخمورين أو تحت تأثير المخدرات". وكان عدد من مستعملي الطرق السيارة قد تعرضوا للاعتداء بالحجارة، حيث تسببت في وقوع حوادث مأساوية، كان آخرها مقتل سيدة يوم 7 أبريل الجاري، على مستوى المقطع الطرقي الرابط بين محطة الآداء سيدي علال البحراوي وتيفلت، الخميسات، وقبلها بشهران تعرضت سيارة امحند لعنصر، الأمين العام لحزب الحرحة الشعبية للرشق بالحجارة، على مستوى واد تهدارت، ما تسبب في جرحه على مستوى العين.