بعد توالي الاعتداءات التي تهدد سلامة مستعملي الطرق السيارة، تعتزم وزارة التجهيز والنقل إحداث وسائل وقائية تحمي المستعملين، وترصد مرتكبي الاعتداءات المتكررة. بعد تعرض امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، لحادثة رشق بالحجارة أثناء مروره بالطريق السيار، في شهر فبراير المنصرم، وجه الفريق البرلماني للحزب،، سؤالا شفويا إلى وزير التجهيز والنقل بمجلس النواب، بخصوص الإجراءات والتدابير الوقائية لحماية المواطنين من "شبح" الطرق السيارة. وردا على ذلك، أكد الوزير عبد القادر اعمارة، بأنه سيتم العمل على تسييج القناطر المشيدة على هاته الطرق السيارة حفاظا على سلامة مستعمليها. وأوضح اعمارة أنه سيتم البدء بمجموعة من المناطق التي تسمى ذات الخطورة الكبيرة، كما سيتم تثبيت كاميرات مراقبة لرصد الأشخاص الذين يقومون بمثل هاته الأفعال والذين غالبا ما يكونون تحت وقع تأثير مواد مخدرة. وبعد أن سجل أن هذه القناطر ليست تحت مسؤولية شركة الطرق السيارة، ذكر اعمارة بأن هناك لجنة خاصة وطنية تمثل فيها جميع القطاعات المعنية تشتغل على هذا الأمر، مشيرا إلى أن الشركة تقوم باستمرار بإصلاح السياجات المقامة على الطرق السيارة ومع ذلك يتم إتلافها. وكانت عناصر الدرك الملكي بالخميسات قد تمكنت مؤخرا من اعتقال ثلاثة أشخاص، ضمنهم شخص من ذوي السوابق العدلية، لتورطهم في قضية اعتداء عن طريق الرمي بالحجارة، تسبب في وفاة مسافرة بسيارة خفيفة، في 7 أبريل الجاري، بمقطع الطريق السيار الرابط بين سيدي علال البحراوي وتيفلت.