أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، أمام البرلمانيين المجتمعين في فرساي (غرب باريس) أنّه "لا يوجد أيّ سبب على الإطلاق لكي تكون العلاقة بين الجمهورية والإسلام صعبة"، مؤكدًا أنّه "اعتبارًا من الخريف، سيتم وضع إطار وقواعد" لتسيير شؤون المسلمين في فرنسا. وقال الرئيس الفرنسي إنّه "اعتبارًا من الخريف سنوضح هذا الوضع، عبر منح الإسلام إطارًا وقواعد، ستضمن بأن يمارس في كل أنحاء البلاد، طبقًا لقوانين الجمهورية، سنقوم بذلك مع الفرنسيين المسلمين ومع ممثليهم". وأضاف وسط تصفيق البرلمانيين، أنّ "النظام العام، والحس العادي بالكياسة، واستقلالية الأذهان والأفراد حيال الدين، ليست كلمات فارغة في فرنسا، وهذا يستلزم إطارًا متجددًا وتناغمًا مجددًا". وبعد أن اعتبر أنه "لا يوجد أي سبب على الإطلاق لكي تكون العلاقة بين الجمهورية والإسلام صعبة"، حرص على الإيضاح أن ثمة "قراءة متشددة وعدائية للإسلام، ترمي إلى التشكيك بقوانيننا كدولة حرة وذات مجتمع حر، لا تخضع مبادئهما إلى تعليمات ذات طابع ديني". وكان ماكرون قد أعلن في فبراير الماضي، أنه ينوي "وضع أسس لتنظيم" ثاني ديانة في فرنسا، حيث يقدر عدد المسلمين فيها بستة ملايين وعدد دور العبادة ب2500. وفي نهاية يونيو، أعلنت الحكومة إطلاق اجتماعات في المناطق، ترمي إلى وضع إطار للنشاطات ذات الطابع الإسلامي وسبل تمويلها.