وجه الصحفي حميد المهداوي، رسالة إلى محمد عبد النبوي، رئيس النيابة العامة، تعقيبا على تصريحاته، التي أدلى بها، خلال حلوله ضيفا ببرنامج "ضيف الأولى"، أول أمس الثلاثاء، حينما علق على الحكم القاضي بسجنه 3 سنوات نافذة، وعلى متابعته بالقانون الجنائي، عوض قانون الصحافة. وفي هذا الإطار، وجه المهداوي 9 أسئلة لرئيس النيابة العامة، في بلاغ توصل "اليوم24″ بنسخة منه، وحسب ما تؤكد زوجته أيضا، في حديثها ل"اليوم24". وقد خاطب المهداوي عبد النبوي قائلا: "أذكركم السيد الرئيس بما قلته شخصيا، أمام هيئة الحكم، خلال كلمتي الأخيرة، حيث خاطبت المحكمة قائلا:" السيد رئيس المحكمة هل إذا قتل الصحافي مواطنا، نتابعه بقانون الصحافة طبعا لا؟، بل أنا مستعد للمتابعة بقانون الإرهاب، إذا أوقعت نفسي تحت طائلة مقتضياته، فقط ألتمس منكم أن تحاكموني محاكمة عادلة". وأضاف المهداوي، أن مأساته ليست في متابعته بالقانون الجنائي فقط، بل "ليقينه التام والمطلق أنه لم يشهد تاريخ القضاء المغربي مذبحة قضائية نظير مذبحته"، على حد تعبيره. ومن بين الأسئلة، التي وجهها المهداوي لرئيس النيابة العامة "لماذا قامت الشرطة القضائية، التي تعمل تحت سلطتكم بمقتضى الفصل (128) من الدستور، تضمين بعض الكلمات غير الصادرة عني، بسوء نية، عند تفريغها المكالمات في المحاضر؟!". وأضاف أن "الشرطة حذفت كلمات أخرى حاسمة ببراءتي، وهذا ثابت بالوثائق، والأدلة التي بين أيدينا.."، حسب ما جاء في البلاغ. ثم يتساءل المهداوي: "تقولون في ملتمساتكم الكتابية، الموجهة للسيد قاضي التحقيق، بأن المهداوي هو من اتصل بالمشبوه (الشبح)، ولكن محضر الاستنطاق التفصيلي، ومحاضر تفريغ المكالمات، تؤكد بالدليل الملموس، أنني لم أتصل بتاتا ولو لمرة واحدة بهذا الشبح، وإنما كان يتلقى فقط ويستقبل المكالمات، دون أن يعرف ولو في مكالمة واحدة، أنه نفس الشخص المتصل بالنظر لعشرات الاتصالات الواردة على هاتفه من الخارج خلال تلك الفترة.. فما تعليقكم؟". ويتابع المهداوي تساؤلاته: "يفيد محضر الشرطة، أن حميد المهداوي، تلقى أول مكالمة من الشبح عند الساعة 11:59 من صباح السبت 27 ماي 2017، لكم بالعودة إلى ملتمساتكم الكتابية، نجد أنكم حرفتم هذه الواقعة، حيث كتبتم بأن حميد المهداوي أجرى هذه المكالمة عند الساعة 23.59 ليلا وليس صباحا، فكيف يمكنكم تبرير هذا الفعل الخطير جدا؟". ويردف الصحفي المهداوي، في ذات البلاغ "سعيد شعو تاجر مخدرات، وحوله تقدمتم إلى السلطات الهولندية بطلب تسليمه إليكم، أما الشبح الذي اتصل بالمهداوي، وهدد بإدخال دبابات روسية إلى المغرب، لم تتقدموا إلى السلطات الهولندية بأي طلب لتسليمه إليكم، رغم أنه يهدد الأمن القومي المغربي والأوروبي والعالمي، ورغم وجود اتفاقية قضائية بين المغرب وهولندا، فما سر ذلك؟". ويتساءل الصحفي المهداوي، أيضا "كيف يتوصل مركز الأبحاث القضائية، بالأمر بالتصنت يوم 30 ماي 2017 والحال أن المهداوي تلقى المكالمات يوم 27 ماي 2017؟"، مضيفا "إن قاضي التحقيق، الذي وعدني بإخراجي من هذا الملف واقترح علي إضافة جملتين من عنده في محضر الاستماع إلي كشاهد، قال لي "سربي سربي نمشيو نصليوا الجمعة"، ثم أضاف المهدوي: "أن القاضي علي الطرشي قال خلال النطق بالحكم : إن المحكمة ترفض جميع الدفوع الشكلية..".