واجه حكيم الوردي ممثل النيابة العامة وسيم البوستاتي المعتقل على خلفية "حراك الريف"، بمكالمة هاتفية جمعته بخطيبته يكشف فيها لها أنه اعتدى على أحد أفراد القوات العمومية خلال وقفة احتجاجية بمنطقة ببوكيدارن قائلا "باقي دمو في سباطي"، وذلك حسب ما ذكره الوردي. وقال ممثل النيابة العامة، مساء يوم أمس الاثنين، خلال جلسة محاكمة معتقلي "حراك الريف" وحميد المهداوي مدير موقع "بديل" المتوقف عن الصدور، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، إنه "تم التقاط مكالمة لأحد المتابعين في ملف أحداث الحسيمة، وهو وسيم البوستتاي، حيث أجرى مكالمة مع خطيبته كشف لها فيها أنه اعتدى على أحد أفراد القوات العمومية خلال وقفة احتجاجية بل إن حذاؤه الرياضي يحمل أثار دم لفرد من القوات العمومية"، وواجه ممثل النيابة العامة المتابع بتصريحاته أمام الضابطة القضائية والتي تهم تفاصيل مكالمته مع خطيبته. وأضاف الوردي خلال طرحه أسئلة على وسيم البوستتاي، أن "أحد أفراد القوات العمومية، وهو الرقيب عبد الوهاب الطالبي، أكد في محضر استماع له بعد خضوعه للعلاج بالمستشفى العسكري بالرباط، الذي نقل إليه على متن مروحية تابعة للدرك الملكي، أنه تعرض خلال وقفة ببوكيدارن إلى هجوم بالحجارة أفقدته الوعي وسقط أرضا بعد استرجاع الوعي تعرض لهجوم مباشر بالركل والرفس على رأس من قبل محتجين". وقد قررت المحكمة كذلك تأجيل مناقشة إحدى المكالمات التي عرضت محضر تفريغها على معتقل أخر وهو الحسين الإدريسي، إلى حين حضور مترجم، هذا الأخير الذي قال حكيم الوردي بخصوصه أن النيابة العامة بعد قرار المحكمة الإستعانة به راسلت المعهد الملكي للأمازيغية للإستعانة بأحد الباحثين الأمازيغ في الترجمة خلال هذه المحاكمة. وعرفت جلسة المحاكمة كذلك قبول هيئة الحكم الطلب الذي تقدم به ناصر الزفزافي والمتعلق بارضه على طبيب لإجراء فحص بالأشعة لأنه يحس بألم حاد على مستوى نصف وجهه الأيسر، حيث أذن له رئيس الجلسة القاضي علي الطرشي بذلك، كما أن أحد المعتقلين وهو جمال بوحدو الذي رفض التجاوب مع المحكمة واكتفى بالصمت رافضا الجواب على أي سؤال تقدمت به المحكمة إليه مما دفع القاضي الطرشي مواجهته بالأدلة التي كانت عبارة عن تدوينات في أغلبها، وكذلك تذكيره بالتهم الموجهة إليه، ومن المنتظر أن تستأنف المحاكمة اليوم الثلاثاء بعد الزوال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.