بعد توالي انهيارات المناجم في منطقة سيدي بوبكر، غير البعيدة عن جرادة، التي فجر فيها انهيار المناجم احتجاجات لم توقفها إلا الاعتقالات، والمحاكمات، حل وفد حكومي جديد، اليوم الخميس، في المنطقة. وتخلى عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن، عن التزامه في المجلس الحكومي، المنعقد، اليوم الخميس، في الرباط، للسفر إلى منطقة سيدي بوبكر، حيث حل مرفوقا برئيس جهة الشرق، وواليها، وعامل إقليمجرادة، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ليجتمع مع منتخبي، وسكان جماعات تيولي، وسيدي بوبكر، وراس عصفور، وتويسيت. وحسب مصادر محلية، فإن رباح حل رفقة الفريق المرافق له في سيدي بوبكر، التي عاشت على ايقاع انهيارات مناجم الرصاص، منذ شهر يناير إلى اليوم، حيث وجه دعوة إلى فاعلين مدنيين لحضور لقاء مفتوح له معهم، من أجل عرضه للمشاريع الحكومية التي رصدت للمنطقة، وعرض الإجراءات، التي اتخذتها وزارته، في ما يخص مناجم الرصاص، الذي لا تزال تحصد أرواح أبناء المنطقة. وتطرق رباح في كلمته أمام أبناء المنطقة، الحاضرين لقاءه، إلى مخاطر الاستغلال العشوائي للمنجم القديم للرصاص، والزنك في سيدي بوبكر، وضرورة توقف هذا النشاط، داعيا، وفق مقاربة تشاركية، إلى التفكير بشكل جماعي لإيجاد حلول اقتصادية بديلة في المنطقة. المنطقة، التي يزورها رباح، اليوم، كانت قد انتقلت إليها الاحتجاجات المطالبة ب"البديل الاقتصادي" لأبناء المدن المنجمية، حيث خرجت مسيرة حاشدة، في شهر يناير من العام الجاري رافعة شعار "الشعب يريد بديلا اقتصاديا"، بعد انهيار منجم فر منه المئات من العمال، مخلفا إصابات بليغة.