دعت مجموعة من التنظيمات الحزبية، والنقابية، والحقوقية، إلى مسيرة وطنية شعبية، يوم الأحد المقبل، من أجل المطالبة، بالإفراج عن معتقلي حراك الريف، والتنديد بالأحكام الصادرة في حقهم. ويتعلق الأمر بكل من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والحزب الاشتراكي الموحد، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، وفيدرالية اليسار الديمقراطي، وحزب النهج الديمقراطي، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية للتعليم- التوجه الديمقراطي، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وأطاك المغرب، وحركة أنفاس الديمقراطية. ويلاحظ أن الدعوة إلى هذه المسيرة لم تشمل جماعة العدل والإحسان الإسلامية، خصوصا وأنها معروفة بقدرتها الكبيرة على الحشد للمسيرات. ومباشرة بعد الإعلان عن تاريخ ومكان المسيرة، بدأت الأسئلة تتناسل حول إمكانية مشاركة جماعة العدل والإحسان، وفي هذا الإطار، أكد حسن بناجح، القيادي بجماعة العدل والإحسان، في حديثه ل"اليوم24″ أن الجماعة لن تشارك في مسيرة الدارالبيضاء. وبرر ذلك "بكون الجهات والفعاليات، التي دعت إلى هذه المسيرة، لم تبلغ الجماعة بتاريخ ولا مكان المسيرة، وهذا يعتبر إقصاء للجماعة". مضيفا "أن الجماعة تؤمن بمبدأ "المشاركة بشراكة؛ فعلى الجهات التي دعت إلى هذه المسيرة، أن تشارك جميع الأطراف في كل شيء يخص المسيرة، بما فيها الدعوة والتنسيق، والأشكال التنظيمية..". وأكد بناجح "لا توجد هذه المسيرة فقط، للتعبير عن موقفنا الرافض للاعتقال السياسي، بل توجد مبادرات وفعاليات أخرى، التي يتوفر فيها نضج الأطراف، والتي تحترم المصلحة العامة، وتقدر حساسية الظرفية"، مشيرا "لقد شاركنا، منذ ليلة إصدار الأحكام، في العشرات من الوقفات، من أجل التنديد والتعبير عن رفضنا للأحكام الصادرة في حق معتقلي الحراك". ومن جهتها، أكدت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، أن مسيرة الدارالبيضاء لم تقص أي جهة أو أي طرف يرغب في المشاركة". وقالت منيب في حديثها ل"اليوم24″، إن "حزب الاشتراكي الموحد من بين المنظمين لهذه المسيرة، وهذا لا يعني أن هناك إقصاء لأي جهة كيف ما كانت، طالما أنها تؤمن بعدالة القضية، وتطالب بالإفراج عن المعتقلين". وأضافت نبيلة منيب "أن الشارع المغربي هو ملك للجميع، وهذه ليست مسيرة اديولوجية، بل هي للمطالبة بالإفراج عن معتقلي حراك الريف.. صحيح نحن من منظمين هذه المسيرة، لكن من أراد المشاركة، مرحبا به، إن كان يؤمن بأنه حان الوقت لإنهاء زمن الاعتقال السياسي، والأحكام الجائرة، وإنهاء التدخل السياسي في القضاء". ومن جهة أخرى، دعت لجنة الدعم لمعتقلي الحراك الريف، بالدارالبيضاء، في بلاغ لها، للمشاركة بكثافة في المسيرة الشعبية، يوم الأحد المقبل، مؤكدة أن "قضية الاعتقال السياسي، تجمع كل الأطياف السياسية المناضلة، وكل الغيورين والطامحين في وطن يتسع للجميع، نرى أن المرحلة الآن جد حساسة، وتتطلب تظافر الجهود والتكاثف، والبحث عن المشترك الذي يوحد صفوف المجتمع المغربي". إلى ذلك، دعا عدد من معتقلي الحراك الريف، إلى إنجاح المسيرة الشعبية، التي ستنظم يوم الأحد المقبل، بالدارالبيضاء، لأجل المطالبة بالإفراج عن المعتقلين، والتنديد بالأحكام الصادر في حقهم. وحسب شقيق ربيع الأبلق، الذي أكد ل"اليوم24″ أنه زار شقيقه صباح أمس الثلاثاء، بسجن عكاشة، فإن معتقلي الحراك بسجن عكاشة يدعون إلى "تجاوز الخلافات التي من شأنها إفشال المسيرة، لأن المعركة الأساسية في هذه الظرفية هي الضغط لأجل إطلاق سراح المعتقلين، وفك الحصار المضروب على الحسيمة"، على حد تعبيره. وأضاف المصدر ذاته أن المعتقلين "يدعون أيضا إلى مسيرة شعبية أخرى، بالعاصمة الرباط، تشارك فيها جميع أطياف المجتمع، يساريين، اسلاميين، ليبراليين، وغير منتمين، وينزلون جميعهم إلى الشارع، وبكثافة، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار المضروب على الحسيمة ونواحيها".