أظهر شريط فيديو تداوله نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، عميد شرطة يعتدي على سيدة بأحد الأسواق، ويمنع التصوير ، فيما بدت أثار نزيف دموي على مستوى فمها. وخلف الشريط حالة من الغضب، حيث راج أن السيدة التي تظهر بالفيديو من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، رأت ظلما أمامها على بائع متجول، فتدخلت بشكل سلمي لتدافع عنه، قبل أن تتعرض لبضرب من قبل المسرول الأمني. وعلى إثر انتشار الفيديو أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، بيانا توضحيا تؤكد فيه أنها تعاطت بالجدية اللازمة مع الشريط المذكور، وفتحت في شأنه بحثا دقيقا بغرض التحقق من صحة الاتهامات المنسوبة للشرطي، والمتمثلة في تعريض سيدة لاعتداء جسدي. وحسب بلاغ المديرية، أوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة أن القضية سجلتها مدينة وجدة منتصف نهار اليوم الاثنين 2 يوليوز الجاري، حيث كانت اللجنة المحلية المكلفة بتحرير الملك العمومي تباشر تدخلاتها بسوق كائن بالقرب من ساحة" سيدي عبد الوهاب"، وهي مدعومة بعناصر من الأمن الوطني، وذلك قبل أن تعمد سيدة من زبائن السوق إلى الاعتراض على اللجنة، وتسجيل مؤاخذات على عناصرها، ومقاومة عملها النظامي. وأضاف البيان ذاته أن مصالح الأمن فتح بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، بشأن شكاية التعنيف، واستمعت إلى الشاكية وموظف الشرطة المشتكى به، كما تم تحصيل إفادة سبعة شهود ممن عاينوا واقعة التدخل، وستتم إحالة الإجراءات القضائية المنجزة على النيابة العامة لتقرير المتعين قانونا في النازلة.