لا زال المعتقل ربيع الأبلق على خلفية حراك الريف، مصرا عن خوضه معركة الأمعاء الفارغة، وذلك مباشرة بعد صدور حكم ضده ب5 سنوات سجنا نافذا، أول أمس الثلاثاء. وفي هذا الإطار، أكد عبد اللطيف الأبلق، شقيق المعتقل ربيع الأبلق، في حديثه ل"اليوم24″: " أن جل عائلات المعتقلين، والمعتقلون أنفسهم، إضافة إلى هيئة دفاع الحراك الريف، حاولوا ثنيه على قرار الإضراب، خصوصا بعد صدور الأحكام، غير أنه ما يزال مصرا على استكمال معركته، إلى أن يتم إنصافهم، غير آبه بوضعه الصحي، الذي لا يسمح له بخوض إضراب عن الطعام، لفترة طويلة، حيث خاض إضرابات متتالية، بلغ مجموع أيامها 151 يوما متفرقة على طول المدة التي قضاها، وهو رهن الاعتقال الاحتياطي". وأكد شقيق الأبلق، أن "ربيع كاد أن يفقد حياته بسبب هذه الإضرابات المتتالية؛ إذ وصل الأمر لنقله لمستشفى مولاي يوسف بالبيضاء، حيث تم الاحتفاظ به هناك أكثر من أسبوع". واستغرب المتحدث ذاته، ما وصفه ب"التجاهل والصمت المريب" الذي يقابل به إضراب ربيع، مشيرا إلى أنه "في الإضرابات السابقة، كان ممثل النيابة العامة، يزور ربيع في بعض الأحيان للاستماع إليه وما إلى ذالك، أما في هذه المرة، ولأن قرار الإضراب، كان احتجاجا على عدم التزام المحكمة بالحياد، ولأنه يطالب بالإنصاف فقد تم تجاهله بالمرة، حتى عرضه على الطبيب قصد إجراء فحوصات شاملة لم يحدث، وإن كان الأمر يستدعي ذلك، خصوصا وأن نسبة السكر في دمه تقهقرت لتستقر بين 0,59 و 0,65″، على حد تعبيره. ويذكر، أن إدارة السجن المحلي عين السبع (عكاشة) سبق لها وأن نفت دخول السجين ربيع الأبلق، المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة، في إضراب عن الطعام. وأكدت إدارة المؤسسة السجنية، في بلاغ لها، أن المعتقل ربيع الأبلق "يتسلم ويستهلك كافة وجباته الغذائية بشكل يومي".