لا تزال الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف في الدارالبيضاء تثير موجة من الانتقادات، فبعد الغضب، الذي عبر عنه فاعلون، وحقوقيون، عبر البيانات، والاحتجاجات، على مدى يومين متتاليين، تواردت ردود أفعال دولية على القضية. وفي أول تعليق له على الأحكام، التي أصدرتها استئنافية الدارالبيضاء، والتي تجاوزت ثلاثمائة سنة في حق ناصر الزفزافي، ورفاقه، خرج وزير الخارجية الهولندي، أمس الثلاثاء، للتعليق عليها، واصفا إياها بالأحكام "العالية"، مؤكدا أن بلده تتابع مجريات المحاكمة عن طريق سفارته في الرباط. في السياق ذاته، وجه حزب العمل الهولندي، الذي سبق لنواب منه أن حضروا محاكمات نشطاء الريف في الدارالبيضاء، مطلبا لخارجية بلده، من أجل استدعاء السفير المغربي في لاهاي على وجه السرعة، على خلفية الأحكام القاسية، التي وجهتها المحكمة لنشطاء حراك الريف. يذكر أن حراك الريف تسبب، قبل أشهر، في أزمة بين المغرب، وهولندا، حيث حل وزير خارجيتها في الرباط، وانتقد تعاطي المغرب مع الحراك، وهو ما لم يستسغه وزير الخارجبة ناصر بوريطة، ورد عليه في الندوة المشتركة مع نظيره الهولندي بالقول: "إن المغرب لا ينتظر الدروس من أحد".