في حديثه، أمس الخميس، على هامش حضوره لأشغال لجنة الخارجية في البرلمان الهولندي، كشف أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، القيادي في "حراك الريف"، المعتقل في سجن عكاشة في الدارالبيضاء، أن ابنه كان قد بدأ إجراءات نقل كليته إلى شقيقه. وأوضح الزفزافي الأب، في تصريحات أدلى بها باللهجة الريفية، مساء أمس، في العاصمة الهولندية لاهاي، أن استعدادات ناصر لنقل كليته، تمت بعد دخوله في إضراب عن الطعام، والماء، والسكر، لمساعدة أخيه، الذي يعيش بكلية واحدة. وبعد يوم من تعليق معتقلي الحراك في عكاشة، منهم ناصر الزفزافي، الاضراب عن الطعام، بعد خمسة أيام، قال الزفزافي الأب إن ابنه كان ينوي خوض الإضراب حتى الموت. وتطرق الزفزافي الأب إلى الوضع الصحي لزوجته، التي كانت قد اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي بعد اعتقال ابنها، وقال: "لا يمكن أن أحسم في القول إنها عولجت، انتظر المراقبة الطبية.. لكن على العموم عولجت أم لم تعالج، الأطباء انهوا حصصها من العلاج"، مستطردا "حتى وإن عولجت من المرض الخبيث، وضعها صعب، ناصر في عكاشة، وشقيقه بكلية واحدة، الأمر صعب وقاس علينا". وأمام أفراد الجالية المغربية في هولندا، قال الزفزافي الأب، إن زياراته إلى الخارج ليست بدافع طلب الدعم المالي، مستشهدا بفترة مرض زوجته، وما تطلبه من تكاليف باهظة لعلاجه، مضيفا أنه كان يطلب من مقربين منه في الخارج عدم إرسال أي مساعدة مالية إليه، تفاديا لاتهامه بتلقي "تمويل خارجي".