في ندوة بالعاصمة الرباط عشية الثلاثاء 26 شتنبر 2017، عنونت ب "السلطة و الريف و مآلات الحراك"، قال أحمد الزفزافي والد المعتقل السياسي بسجن عكاشة على خلفية احتجاجات الريف ناصر الزفزافي، إن حراك الريف كان وليد صدفة و قاده خيرة شباب المنطقة ظنا منهم أنه سيمتد نحو مختلف المناطق المغربية التي تعاني ما يعانيه الريف على حد سواء، مضيفا أن "المعتقلين اليوم يعانون على إثر الإضراب عن الطعام الذين بدأوا خوضه منذ مدة، بل و إضرابهم عن الماء و السكر، لكن لا حياة لمن تنادي"، مستفسرا عن دور الأحزاب السياسية و النقابات و الجمعيات الحقوقية التي لم تسطع إصدار أية ردة فعل تجاه الأمر، تاركين مسؤولية الاعتناء بالمعتقلين لعائلاتهم فقط -حسب المتحدث. و ردا على اتهامات الانفصال التي طالت ساكنة منطقة الريف قبل مدة، قال الأب الزفزافي "أن ناصر استطاع بواسطة هاتف محمول أن يخرج مئات الآلاف من ساكنة المنطقة إلى الشارع ردا على تصريحات الأغلبية الحكومية التي اتهمت النشطاء بالانفصاليين". و أضاف المتحدث أن ساكنة الريف رفضت الانفصال منذ زمن بعيد، حين تم تنصيب ابن عرفة، بحيث قام أبناء الريف برفض هذا الأخير و موالاة الملك محمد الخامس. و في إشارة منه إلى راية المقاومة التي أثارت ضجة واسعة بعد أن نعتها البعض براية الانفصال، قال أحمد الزفزافي أن هذه الراية لها تاريخها و هي شاهدة على الملاحم الكبرى التي خاضها أبناء الريف لكسب استقلال مناطق كانت خاضعة للاستعمار الفرنسي و الإسباني. مؤكدا ذات المتحدث أن الراية تعود لعهد عبد الكريم الخطابي و هذا الأخير لم يكن انفصاليا. و في سياق آخر صرح أحمد الزفزافي حول موضوع مرض زوجته بالداء الخبيث، بالقول إن المريضة ستبدأ العلاج الكيميائي يوم الاثنين المقبل، مضيفا أن رغم كل هذه المعاناة إلا أن الأمر لم يشفع للمعتقل ناصر بأن يتم نقله إلى السجن المحلي بالحسيمة للتقليل نسبيا من حجم المعاناة التي تحيط بالأسرة -حسب قوله-. و في الأخير طالب والد ناصر المسؤولين بإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية احتجاجات الريف و إنقاذهم من الموت المحذق بهم.