في رد فعل مفاجئ، خرج المحامي محمد الحسني الكروط، ليلة أمس الثلاثاء، دقائق قليلة بعد إصدار الحكم على معتقلي حراك الريف، وأعطي تصريحات إعلامية، وصفها الحاضرون في بهو محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء ب"المستفزة"، خصوصا أن الأحكام كانت قاسية، ولم يكن ينتظرها المعتقلون، ولا عائلاتهم، ولا كل من يتعاطف معهم، ويساندهم. المحامي المثير للجدل، محمد الحسني الكروط، الذي ناب عن الدولة في ملف حراك الريف، ترافع أمام المحكمة، مطالبا بتنزيل أقسى العقوبات على المعتقلين، طوال الجلسات، التي استمرت سنة تقريبا، وحضرها "اليوم 24″، صرح، يوم أمس، بعد النطق بالحكم أن "هذه الأحكام، التي صدرت في حق المعتقلين على خلفية حراك الريف، مخففة". تصريح الكروط، كباقي تصريحاته في الملفات، التي ينوب فيها، أثارت سخط الحاضرين في محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، حيث بدؤوا بالاحتجاج عليه. "استفزازات" الكروط لم تنته عند التصريحات الصحافية، التي أدلى بها لوسائل إعلامية، بل إن المحامي، المثير للجدل، تعمد، حسب ما عاينه "اليوم 24″، التجول وسط المتضامنين مع ملف الحراك، الذين رفعوا شعارات وسط المحكمة، (تجول)، وهو يبتسم، ويوزع جمل "حمدوا الله ما جاش الإعدام.. راه كانوا باغين يقلبوا لينا لبلاد.. وهادي أحكام مخففة". واستمر الكروط،، وهو المحامي نفسه، الذي ينوب عن المشتكيات في ملف الصحافي توفيق بوعشرين، في إعطاء تصريحاته الإعلامية، والفردية، بعد انتهاء جلسة النطق بالحكم، الأمر الذي جر عليه وابل من احتجاجات الحاضرين، إذ اضطر إلى مغادرة مقر المحكمة.