استشاط ممثل النيابة العامة، حكيم الوردي، غضبا في وجه المحامين أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، خلال وصف المحامية أسماء الوديع طريقة الأسئلة التي يوجهها إلى أحد الشهود ب"العبث". فقد عرفت جلسة اليوم الخميس، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، انتفاضة نائب الوكيل العام للملك، حكيم الوردي، الذي أبدى غضبا شديدا بمجرد سماعه كلمة "العبث"؛ إذ قام برمي جهاز الميكروفون الذي يتحدث عبره ليصل الصوت إلى كل القاعة، كما ألقى بالكرسي الذي يجلس عليه؛ الشيء الذي جعل القاضي أمام هذه الانتفاضة يعلن عن رفع الجلسة. ورفض دفاع معتقلي حراك الريف خلال استماع المحكمة لأحد الشهود في واقعة إمزورن، يشتغل مع المعتقل زكرياء أدهشور، طريقة النيابة العامة في توجيه أسئلتها إليه؛ إذ اعتبر الدفاع "غير منتجة وغير ذات معنى"، قبل أن تصدر عن المحامية أسماء الوديع كلمة "العبث"؛ الشيء الذي جعل نائب الوكيل العام يقفز من مكانه منتفضا ضد ذلك، لترفع بسبب ذلك الجلسة. من جهة أخرى، شهدت محاكمة اليوم إقدام رئيس الجلسة، علي الطرشي، على طرد الصحافي حميد المهداوي، المتابع بتهمة عدم التبليغ عن المس بسلامة أمن الدولة، بعد احتجاجه من داخل القفص الزجاجي على أحد محاميي الدولة. وثارت ثائرة الصحافي المهداوي على المحامي محمد حسين الكروط، الذي كان يوجه أسئلته إلى شاهد طالب دفاع معتقلي "حراك الريف" بحضوره، وطالبه ب"طرح الأسئلة مباشرة دون محاضرات". ووجه الصحافي المعتقل، من داخل القفص الزجاجي، كلامه إلى المحامي مطالبا إياه بالدخول في الأسئلة مباشرة دون الإطناب، مؤكدا أنه ملّ من الانتظار وطول المحاكمة، داعيا إلى الإسراع بالأسئلة وعدم تمطيطها من أجل تسريع النطق بالحكم في هذه القضية. وأمام هذا الوضع، اضطر رئيس الهيئة إلى طرد المهداوي من القاعة، إلا أن الأخير واصل صراخه وانتفاضته ضد "التمييز الذي يشعر به"، قائلا بأعلى صوته: "علاش المغاربة تايحكرو الصحافة، ونحن الصحافيون نحترمكم؟"؛ ما جعل القاضي الطرشي يرفع الجلسة، مرة أخرى، بسبب الضوضاء.