على بعد يوم من استئناف الحكومة للحوار الاجتماعي بين الحكومة والمركزيات النقابية بعد عثرة فاتح ماي، استبق سعد الدين العثماني لقاء مرتقبا، يوم غد الاثنين، مع المسؤولين النقابيين بإرسال رسائل ود. العثماني، الذي كان يتحدث، اليوم الأحد، في اليوم الدراسي لمنتدى التنمية للأطر الخبرات، قال إن حكومته "حكومة الانصات والإنجاز" تولي عناية خاصة للملف الاجتماعي والاقتصادي، فيما يرتقب أن يستقبل العثماني، بدءا من الساعة العاشرة من صباح غد الاثنين، الأمناء العامين للمركزيات النقابية، كل على حدا، للتشاور حول الحوار الاجتماعي. وكانت قد راجت أخبار حول اجتماع، يوم غد، أنه سيشكل استئنافا للحوار الاجتماعي المتوقف، بينما قال محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، في تصريح ل"اليوم24″ إن لقاء غد بين العثماني، وممثلي المركزيات النقابية سيكون تشاوريا لمواصلة الحوار الاجتماعي. ودون كشف العرض الحكومي الجديد لتجاوز أزمة تعثر الحوار الاجتماعي، قال يتيم إن الحكومة تأمل أن يتم تجاوز بعض النقاط الخلافية حول العرض الحكومي، المقدم للمركزيات النقابية عشية فاتح ماي، علما أن العثماني عبر عن استعداد الحكومة لتحمل نقطة الاقتطاع في نظام المعاشات المدنية، التي كانت مقررة عند الإصلاح الأخير. يذكر أنه عشية فاتح ماي، يوم عيد الشغل، أعلنت المركزيات النقابية رفضها للعرض الحكومي، المقدم في إطار الحوار الاجتماعي، واصفة إياه بالعرض الهزيل، الذي لا يلبي احتياجات المواطنين.