بعد ما اضطر رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، إلى إلغاء عمليات توزيع "قفة رمضان" بعدد من المدن والقرى، عقب تعرضه لحملة مست صورته السياسية بسبب المقاطعة الشعبية لبعض المنتجات منها شركته "أفريقيا غاز"، تعرض مقر جمعية تطلق على نفسها "جمعية الشفاء" لحصار نفذه ضدها العشرات من فقراء قرية "زايدة" بضواحي مدينة ميدلت، احتجاجا كما يقولون، على لجوء الجمعية مؤخرا إلى توزيع إعانات غذائية على أنصار أعضائها المنتمين إلى حزب الحمامة بالإقليم. واستنادا إلى الأخبار القادمة من قرية "زايدة"، فإن أزيد من 60 امرأة ورجلا أغلبهم من العائلات الفقيرة والمعوزة بالمنطقة، يواصلون محاصرتهم لمقر الجمعية منذ يوم الأحد الفائت، لمنعها من توزيع أزيد من 500 قفة تحتوي على مواد غذائية، حيث اتهمها الفقراء المحتجون والمرابطون ليل نهار أمام مقرها، بانتقاء المستفيدين ممن لهم ولاءات انتخابية لحزب أخنوش بعدد من الجماعات التابعة لإقليم ميدلت، ذكروا منها جماعة أيت عياش، وتونفيت، وبعض الدواوير بجماعة أمرصيد، فيما رفع المحتجون شعارات مناوئة ضد أخنوش وحزبه، وأخرى هاجموا فيها الجمعية التي اتهموها بتسييس عملها الخيري، وذكروها في شعاراتهم بأنها جمعية مدنية تستفيد من المال العام، وعليها القيام بدورها بعيدا عن الانتماء السياسي إلى أعضائها. من جهته، علق مستشار جماعي بجماعة "زايدة"، ينتمي إلى التجمع الوطني للأحرار وفضل عدم ذكر اسمه، بأن "الإعانات التي أعدتها الجمعية منذ شهرين بغرض توزيعها، استهدفت المحتاجين والأرامل بعدد من الجماعات الترابية التابعة لإقليم ميدلت، حيث نفى التهم الموجهة للجمعية، والتي ينسبها المحتجون إلى حزب أخنوش، مشددا على أن لائحة المستفيدين لم تخضع لاعتبارات سياسية أو انتخابية، فيما اتهم المتحدث نفسه خصوم حزبه من العدالة والتنمية بالوقوف وراء الحملة التي تتعرض لها الجمعية المقربة من"الأحرار"بجماعة "زايدة"، في مقابل إقدام جمعيات لها صلة "بالبيجيدي" على توزيع قفة رمضان بجماعة "بومية"، يورد المستشار الجماعي عن حزب "الأحرار" بإقليم ميدلت.