في ظل الانتقادات الموجهة إلى العرض الصحي في المستشفيات العمومية، كشفت معطيات جديدة أن أكبر نسب من المغاربة، المتمتعين بتأمينات عن المرض، يختارون المستشفيات الخاصة للتطبيب. وأوضحت وزارة الصحة، في بلاغ لها، أصدرته، اليوم الأربعاء، عقب لقاء جمع كاتبها العام بممثلين عن الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، أن المغرب يضم 390 مصحة خاصة، تستقبل حوالي 50 في المائة من المرضى بصفة عامة، و90 في المائة من المرضى المؤمنين، وبطاقة استيعابية، تبلغ 9000 سرير، فضلا على الإمكانيات التقنية، والتجهيزات البيوطبية الحديثة، المتوفرة في هذه المصحات، التي تساهم في الاستجابة لحاجيات المرضى على نحو أفضل. وعلى الرغم من هذه الامكانيات، فإن ممثلي المصحات الخاصة يقولون إن قطاعهم يعيش صعوبات كبيرة، ناقشوها، اليوم، مع الوزارة، وطالبوها بفتح الباب أمامهم لإمكانية استفادة نظام المساعدة الطبية (راميد) من خدمات القطاع الخاص، وتعميم تجربة شراء الخدمات الصحية من القطاع الخاص لتشمل بعض الخدمات الأخرى، وإعادة النظر في التعريفة المرجعية الوطنية، إضافة إلى تحفيز الاستثمار في المناطق النائية والصعبة. وخلص الاجتماع في الأخير إلى إحداث لجان تقنية موضوعاتية مشتركة بين الوزارة، وممثلي المصحات الخاصة، تتولى على الخصوص اقتراح التدابير، والاجراءات الاستعجالية، والمساهمة في تنفيذ، وأجرأة الحلول، والتوافقات المتوصل إليها في هذا الشأن.