فتحت وحدة مكافحة الجريمة المعلوماتية، التابعة للفرقة الوطنية في مجموعة من المدن المغربية، مطلع الأسبوع الجاري، تحقيقا في الفيديوهات، والصور، التي تم تسريبها من المجموعة النسائية المغلقة "كلامور"، وذلك بعد تلقي مجموعة من الوحدات الأمنية شكايات من فتيات، وأسرهن بسبب تسريب منشورات خاصة بهن من داخل المجموعة، التي قرصنها مجهولون. وكشفت مصادر "اليوم 24″ أن الشكايات، التي توصلت بها الوحدات الأمنية جاءت بعد تعرض مجموعة من الفتيات للابتزاز من طرف أشخاص مجهولين، وتهديدهن بنشر صورهن الحميمية، وفيديوهات سبق أن نشرنها في المجموعة السرية، يتحدثن فيها عن علاقاتهن الخاصة مع شباب داخل المغرب، وخارجه، بالإضافة إلى مغامراتهن الخاصة، والتي اعتقدن أنها ستبقى حبيسة جدران المجموعة المغلقة. ومن بين الشكايات، التي توصلت بها وحدة مكافحة الجريمة المعلوماتية، حسب مصادر الموقع، شكايات أسر تعرضت بناتهن القاصرات إلى عملية استقطاب من طرف بعض عضوات المجموعة، اللائي أغرينهن بعالم المال، وأقنعنهن ب"مرافقة" بعض الرجال من جنسيات عربية، والفيديوهات المباشرة، والمحادثات، وتعاليق التدوينات، التي تم تسريبها كانت شاهدة على ذلك. وأضافت مصادر الموقع أن عناصر الوحدة الأمنية، المكلفة بتتبع الموضوع، لاتزال تبحث عن هوية المقرصنين، الذين نشروا الصور والفيديوهات عبر حسابات مختلفة، بالإضافة إلى البحث عن هوية "أدمينات" المجموعة. وساهمت القرصنة، التي قادها مجموعة من الشباب، الذين لايزالون مجهولين إلى حدود الساعة إلى إحداث مشاكل اجتماعية داخل الأسر، التي وجدت صور وفيدوهات، ومنشورات بناتها منتشرة على صفحات "فايسبوك"، بالإضافة إلى انتهاء زيجات مجموعة من الفتيات المرتبطات، رسميا، بسبب تدوينات سبق أن نشرنها في المجموعة. المجموعة النسائية، التي تعتبر من بين أكبر المجموعات الافتراضية في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، تعرضت، يوم السبت الماضي، إلى عملية اختراق بعد قرصنة الحسابات الخاصة في مسيرات المجموعة "أدمينات"، ومن ثمة نشر المحادثات الخاصة للعضوات في صفحات فايسبوكية، بالإضافة إلى الصور، والفيديوهات، ما تسبب في حالة استنكار من طرف رواد "فايسبوك"، الذين اعتبروا أن عملية الاختراق "فضيحة" يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة. وتعتبر مجموعة glamour من بين المجموعات النسائية الخاصة، الأكثر جرأة على "فايسبوك"، إذ سبق لها تنظيم مسابقات حميمية بين العضوات بالصوت، والصورة، وتحديات لمشاهد جنسية تشارك فيها أكثر من 4000 آلالاف عضوة. وانقسمت ردود الأفعال عن محتوى هذه المجموعة، إذ ترى فئة أنها حياة شخصية، تهم أصحابها فقط، بينما اعتبرتها فئة أخرى بأنها مجموعات "غير أخلاقية"، وتدعي إلى إقامة دعوى قضائية بسبب المحتوى المنشور، الذي يؤثر في عدد من البنات القاصرات، المشاركات في المجموعة.