ووجه محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، اليوم الثلاثاء، بسيل من الانتقادات من طرف النواب الذين حضروا لجلسة مساءلته بالبرلمان. وقالت نجية لطفي، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، والمقيمة بالديار الإسبانية، خلال اجتماع لجنة الشؤون الإجتماعية بمجلس النواب صباح اليوم الثلاثاء، إن هؤلاء النسوة يعشن ظروف لا إنسانية، ومعاناتهن تتكرر، معتبرة ما تردد من أنباء أنه ليس إشاعة: "هذا ليس إشاعة بل إنها الحقيقة السيد الوزير". وأضافت لطفي في ذات المداخلة، أن حالات التحرش في صفوف العاملات المغربيات تزايدت، مؤكدة أنها التقت بعدد من الضحايا بشكل شخصي. وكشفت لطفي معطيات جديدة عن تعاطي وزارة الشغل مع قضية العاملات المغربيات في إسبانيا، معتبرة أن الوزارة لم تلتزم ببنود الاتفاقية التي تنص على إخضاع المرشحات إلى تكوين قبل إرسالهن للعمل بالحقول الإسبانية. وفيما أكد يتيم أن وزارته لم تتلق أي شكايات من العاملات المغربيات في إسبانيا، قالت لطفي إن العاملات يجدن صعوبة للتواصل مع القنصليات القريبة لمكان عملهن، مشيرة إلى أنه لم يتم تسليمهن نسخ من عقود العمل ليكن على إطلاع على ساعات العمل والأجر. وفي شهادة حية قدمتها البرلمانية من خلال بث تسجيلها داخل اللجنة، قالت العاملة "نحن هنا مثل البهائم لا فرق بيننا وبين الحيوانات لا نجد ما نأكل ولا نحصل على أجورنا من طرف مشغلنا"، مضيفة "نحن هنا لا نشعر أننا بشر". وفي حضوره، اليوم الثلاثاء، إلى البرلمان، خلال جلسة مساءلته حول حقيقة تعرض العاملات المغربيات الموسميات في حقول الفراولة الإسبانية لسوء معاملة، واعتداءات جنسية، أقر محمد يتيم بتعرض مغربيات لتحرشات جنسية. وقال محمد يتيم، في تصريح على هامش حضوره لأشغال لجنة القطاعات الاجتماعية، صباح اليوم، إن العاملات المغربيات بالفعل تعرضن لحالات تحرش، يحدد عددها ما بين 10و12 حالة، فيما اعتبر الوزير أن هذه الحالات المسجلة حالات تحرش جنسي، وليس اعتداء جنسي، مشددا على أن التحرش في القانون الإسباني يوصف بشكل دقيق.