في سابقة من نوعها، اتهمت تل أبيب وزيرا سابقا لديها، كان عضوا في مجلس الوزراء الإسرائيلي، بالتجسس لصالح إيران. وقال جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل، في بيان، إن الاستخبارات الإيرانية جندت غونين سيغيف، وأصبح عميلا لها. وكان سيغيف، الذي شغل منصب وزير الطاقة في منتصف التسعينيات، فيما بين عامي 1995 و1996، يعيش في نيجيريا. ولكن قبض عليه خلال زيارة لغينيا الاستوائية في شهر ماي الماضي، ثم رُحل إلى إسرائيل، حيث اتهم هناك بالتجسس. وتبين للمحققين أن سيغيف اتصل بمسؤولين في السفارة الإيرانية في نيجيريا في عام 2012، وأنه زار إيران مرتين للاجتماع مع المسؤول عنه، بحسب شين بيت. وقال البيان إن سيغيف تسلم نظام اتصالات مشفر من الوكلاء الإيرانيين، وإنه مد طهران ب"معلومات متصلة بقطاع الطاقة، ومواقع أمنية في إسرائيل، ومسؤولين في مؤسسات سياسية وأمنية". وقال شين بيت إن سيغيف – البالغ من العمر 62 سنة – قدم بعض الإسرائيليين في قطاع الأمن إلى وكلاء في الاستخبارات الإيرانية، وقدم الإيرانيين على أنهم رجال أعمال. ونشر محامي سيغيف بيانا قال فيه إن معظم تفاصيل لائحة الاتهام لا تزال سرية، بناء على طلب رسمي من الدولة، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس. وكان سيغيف قد أدين بتهريب مخدرات، وسجن في عام 2004، وترك إسرائيل في عام 2007 ليعيش في الخارج عقب الإفراج عنه من السجن.