تقدر دراسة لوكالة "بلومبرغ" أن تكلفة بطولة كأس العالم، بالنسبة للاقتصاد العالمي نتيجة تراجع انتاجية الموظفين، تبلغ 14.5 مليار دولار في أول أسبوعين من المونديال. كما أظهرت الدراسة أن إنتاجية الموظفين الفرنسيين ستتأثر سلباً أثناء بثّ مباريات فريقهم ما سيكلف الاقتصاد الفرنسي ملياري دولار، وأن ارتفاع الإنتاجية المتوقع ب 4.4% في حال فوز المنتخب الفرنسي، لن يعوض الأثر السلبي أثناء البث. كذلك أظهرت الدراسة تراجع إنتاجية البرازيليين أثناء المباريات التي تشمل فريقهم، مشيرة إلى أن خسارة المنتخب البرازيلي سيؤدي إلى تراجع حاد في الإنتاجية بعد المبارايات بنحو 15% وقد قامت البرازيل بتعديل ساعات العمل في المؤسسات الحكومية حول ساعات بث المبارايات التي تضم المنتخب البرازيلي. أما في الشرق الوسط، فقد ذكرت دراسة لشركة "جلف تالنت"، أن إنتاجية الشركات ستتأثر سلباً بسبب مشاهدة الموظفين لمباريات المونديال، إذ إن الاهتمام المتزايد هذا العام يعود إلى تأهل 4 فرق عربية وهو حدث غير مسبوق فى تاريخ هذه البطولة. كذلك ستتأثر الإنتاجية بسبب مصادفة مواعيد المباريات خلال ساعات العمل وسهولة مشاهدتها على الهواتف الذكية. واعتمدت دراسة "جلف تالنت" على استطلاع شارك فيه 8 آلاف موظف في 10 دول بالشرق الأوسط. وقد أكد 92% أنهم سيشاهدون المبارايات هذه السنة. كما أكد 28% أنهم سيشاهدون المبارايات أثناء ساعات العمل. أما كيفية قيامهم بذلك فستختلف، فمن بين هؤلاء، توقع ثلثهم أن يحصلوا على إذن لمشاهدة المباريات، بينما توقع 28% مغادرة العمل باكرا. وقال أكثر من الربع إنهم سيشاهدون المباريات سراً عن طريق البث الحي على أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية، أما 12% سيأخذون يوم إجازة في حين لم يستبعد البعض ادعاء المرض. وقد اختلفت الشركات في طريقة تعاملها مع مبارايات المونديال حيث أظهر البعض صرامة في التعامل مع المخالفين لقواعد العمل في حين اعتبرها البعض الآخر فرصة لتعزيز العلاقات بين أعضاء فريق العمل من خلال بث المبارايات في مقرات الشركات.