تعاطف المغاربة قاطبة مع لاعب المنتخب المغربي، عزيز بوهدوز، الذي لم يتمالك نفسه وانفجر باكيا بعد تسجيله هدف فوز المنتخب الإيراني، بالخطأ في مرمى الحارس منير المحمدي، خلال الوقت بدل الضائع من مباراة الجولة الأولى من دور المجموعات، التي انتهت بهزيمة الأسود بهدف دون رد. وتراجع عدد من النشطاء المغاربة عن "السب والقذف" لبوهدوز عقب انفعالهم لما حدث في الدقائق الأخيرة من المباراة، والتي حملوه مسؤولية خسارة الأسود لها، عقب اكتشافهم لقصة حياته المؤثرة، والتي تكشف ما عاناه هذا اللاعب من أجل ارتداء قميص المنتخب المغربي. لاعب الهجوم عزيز بوهدوز، حصل على اسمه بفضل أخيه الأكبر الذي توفي في سن مبكرة، فقد أسماه "عزيز" تيمنا بلاعب المنتخب السابق "عزيز بودربالة". وعكس والده، كانت والدة عزيز تحلم برؤية ابنها لاعب كرة ناجح، وهو بدوره ترعرع وهو يحلم بحمل قميص المنتخب الوطني، ليجعل والديه فخورين ويحقق آمالهما إلا أن الموت سارعت في اختطافهما، وتركاه وحيدا. يذكر أن هدف عزيز بوهدوز هو صاحب الهدف العكسي الثاني للمنتخب المغربي طوال تاريخ مشاركاتهم في كأس العالم، حيث كان يوسف شيبو قد سجل الهدف الأول في مباراة الأسود أمام النرويج بمونديال 1998 في فرنسا، لتنتهي المباراة بهدفين لكل فريق.