تم يوم أمس إجهاض محاولة تهريب سجين مغربي بطريقة هوليودية من أحد سجون مدينة بروكسيل البلجيكية، وذلك بعد أن تمكن أربعة أشخاص من دخول السجن متنكرين بزي رجال الأمن، قبل أن يتم كشفهم ومحاصرتهم من طرف رجال الأمن البلجيكي. الرجال الأربعة الذين كانوا مدججين بأسلحة ثقيلة تم احتجازهم قبل أن يتمكنوا من الدخول إلى السجن، على الرغم من أن عملية الاعتقال لم تكن سهلة٫ حيث استمرت عملية إطلاق النار لأكثر من نصف ساعة وأسفرت عن إصابة عاملة نظافة تشتغل في السجن، وحسب رجال الأمن فإن الرجال الأربعة تمكنوا من اقتحام السجن عن طريق شاحنة مصفحة، وأعلنت مصالح الأمن البلجيكية اليوم على أن الرجل الذي كان المسلحون الأربعة يعتزمون تهريبه هو بارون مخدرات مغربي يحمل الجنسية الفرنسية. ويتعلق الأمر بالمغربي محمد بنخالق البالغ من العمر 34 سنة، الذي سبق أن حكم عليه سنة 2005 بثلاث سنوات بتهمة الاتجار في المخدرات، قبل أن يتم اعتقله مرة أخرى سنة 2008 من طرف الشرطة الفرنسية لتورطه في تهريب 580 كليوغرام من الحشيش من المغرب إلى فرنسا، غير أنه وقبل وصوله إلى المحكمة تم تحريره من قبل ستة أشخاص مسلحين هجموا على سيارة الشرطة التي كانت تقله إلى قاعة المحكمة. رحلة التاجر المخدرات المغربي لن تتوقف عند هذا الحد فبعد أن تمكن من الفرار إلى ألمانيا استطاع الدخول إلى المغرب، حيث ستتم محاكمته مرة أخرى بعد أن رفض المغرب تسليمه إلى فرنسا نظرا لكونه يحمل الجنسية المغربية، وقررت المحكمة تمتيعه بالسراح المؤقت والإفراج عنه في وقت لاحق من طرف القضاء المغربي، لتصدر فرنسا في حقه مذكرة تفتيش دولية منذ سنة 2008. وحسب الأمن البلجيكي فإن اعتقال محمد بنخالق تطلب تدخل فرقة من النخبة تابعة للشرطة الفدرالية البلجيكية، بعد أن تم تحديد موقعه في مدينة بروكسيل البجليكية حيث اكترى شقة بوثائق هوية فرنسية مزورة لتتم متابعته بثلاث تهم أهمها تسيير تنظيم دولي للاتجار الدولي في المخدرات وهي القضايا التي مازال يتم التحقيق معه فيها.