ما تزال باخرة تابعة لإحدى المنطمات الإنسانية وتحمل اسم أكواريوس تسيل الكثير من المداد بأوروبا، وذلك بعدما تسببت في أزمة ديبلوماسية حقيقية بين فرنساوإيطاليا وفي تراشق إعلامي بين هذه الأخيرة وإسبانيا. ورفضت السلطات الإيطالية الترخيص لباخرة أكواريوس، التي تحمل على متنها 629 مهاجراً سرياً كانت قد أنقدتهم السفينة في عرض البحر عندما عثرت عليهم في قارب سري بعد انطلاقه من السواحل الليبية، (رفضت الترخيص) لها بنقل المهاجرين السريين الذين يوجد بينهم عشرات القاصرين والأطفال والنساء بينهم سبع حوامل إلى أحد الموانىء الإيطالية. وبقي المهاجرون في عرض البحر منذ أيام حتى قررت إسبانيا الترخيص للسفينة بنقلهم إلى أحد موانئها. ووفق ما أوردته النسخة الورقية لجريدة لاستامبا في عددها لنهار اليوم الخميس، فإن أصغر المهاجرين الذين يتواجدون بالسفينة، رضيعة مغربية تبلغ من العمر ستة أشهر. وازدادت الرضيعة المغربية، التي تدعى ميرال في شهر دجنبر بليبيا، من والدان مغربيان حلاّ بليبيا لركوب مغامرة الهجرة بحثاً عن الفردوس الأوروبي. ونقلت الصحيفة أن الوالدين المغربيين استغربا تأخر السفينة التي أنقدتهما في عرض البحر، وذلك بسبب الحالة الصحية لرضيعتهما التي ظلت تبكي طوال مدة الرحلة. ويتوزع المهاجرين السريين الذين يتواجدون بسفينة أكواريوس إلى 26 جنسية. وشاركت إيطاليا في نقل ركاب سفينة أكواريوس إلى اسبانيا، التي قبلت بالسماح لهم بدخول مينائها لإنقادهم، بعدما أصبح قضيتهم قضية رأي عام دولي.