عبد العزيز نعت المسؤولين الأمنيين بالعجائز يبدو أن الاحتجاجات التي قادها الصحراويون بمخيمات الاحتجاز بتندوف، كان لها الأثر الكبير على قيادة جبهة البوليزاريو ووضعتها في موقف حرج، خاصة أن الاحتجاجات الأخيرة رفعت فيها الأعلام الوطنية والشعارات المؤيدة للحكم الذاتي. هذه التطورات دفعت بأبرز قادة الجبهة إلى عقد اجتماع ترأسه زعيم الجبهة محمد عبد العزيز الذي تأثر كثيرا بهذه الإحتجاجات "لقد شكل رفع الأعلام المغربية داخل مخيمات تندوف صدمة كبرى لقيادة البوليساريو، لعل أكبرها أثرا كانت على زعيمها محمد عبد العزيز الذي تأثر أكثر من غيره بالحدث لدرجة تعرضه حسب مصادر مقربة منه لنوبة قلبية ناتجة عن تشجن عصبي حاد بعدما حاول تفجير غضبه في وجه قادة الجيش ومسؤولي الأمن خلال إشرافه أول أمس على اجتماع موسع بأمانة فروع جبهة البوليساريو بحضور عدد من المسؤولين في الأمانة الوطنية والإطارات السامية في الجبهة، بسبب ما اعتبره تقصيرا غير مبرر وغير مقبول جعل المخيمات مرتعا للأعلام المغربية والشعارات المؤيدة له" يقول منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، قبل أن يضيف في بيان توصلت " اليوم24" بنسخة منه "نعتهم بالعجائز الذين لا حول لهم ولا قوة، قبل أن يجيبه أحد القادة الأمنيين بأن هناك حقيقة يجب تقبلها وهي أن المغرب أصبح له أنصار كثر بالمخيمات، وهو ما لم يستسغه زعيم البوليساريو ليطلق العنان للقذف والشتم مما سبب له أزمة قلبية استدعت توقيف الاجتماع". بعض القادة حاولوا التخفيف من وقع الاحتجاجات الأخيرة من خلال دعوتهم إلى القيام بمسيرة بالسيارات داخل المخيمات "سخروا لها كل الإمكانيات الممكنة من إعطاء الوقود لأصحاب السيارات وتوزيع أعلام البوليساريو وصور محمد عبد العزيز إظهارا لشعبيته" يقول المنتدى الذي أكد أن المسيرة المذكورة ظهرت بأنها كانت رد فعل "ومخيبة لآمال أتباع البوليساريو ولم تعد أن تكون دعاية لزعيم البوليساريو في الوقت الذي كان متوقعا أن تكون مسيرة للدفاع عن طرح الانفصال، إلا أن النتائج جاءت عكسية لم تخدم في النهاية سوى المؤيدين للحكم الذاتي بالمخيمات". أمام هذه التطورات الجديدة وبعد اعتراف البوليساريو بالتواجد المهم لأنصار المغرب بالمخيمات، وبتزايد مؤيدي الحكم الذاتي بين الصحراويين، أكد المصدر ذاته أنه "لم يعد من الممكن الاستمرار في إخفاء الحقيقة الساطعة، والتي لا مناص منها، كون البوليساريو أصبحت تقدم منتوجا وطرحا سياسيا متجاوزا لا يساير رغبة الصحراويين ولا تطلعاتهم لمستقبل أفضل، بالقدر الذي يمكن أن تقدمه المبادرة الملكية القاضية بمنح حكم ذاتي للصحراويين".