أطلقت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان "هيومن رايس ووتش" حملة جديدة من أجل ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، المعتقل في سجن عكاشة في الدارالبيضاء للمطالبة بوقف سجنة الإنفرادي. وأعلنت "هيومن رايس ووتش"، مساء أمس الأربعاء، عن إطلاق حملتها الجديدة من أجل ناصر الزفزافي، معتبرة أن إمضاءه لسنة كاملة في السجن الانفرادي إجراء مناف لمعايير الاعتقال، التي سطرتها منظمة الأممالمتحدة، مطالبة الدولة المغربية بوقف هذه المعاملة في حقه. وفي السياق ذاته، قال أحمد بنشمسي، مدير التواصل والمرافعة لمنطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا للمنظمة ذاتها، إن "ناصر الزفزافي، الذي يحاكم بسبب قيادته لحراك الريف في المغرب، يغلق عليه في زنزانة الانفرادية لمدة 23 ساعة في اليوم منذ سنة، هذه معاملة قاسية، ولا إنسانية". يذكر أن الزفزافي، الذي أكمل عاما في زنزانة سجن عكاشة، كان قد دخل في إضراب عن الطعام، منذ بداية شهر رمضان، انخرطت فيه عائلته كذلك، وانضم إليه معتقلون آخرون من شباب الحراك، احتجاجا على ما يعتبرونه سوءا في المعاملة من طرف إدارة سجن عكاشة، وهو الإضراب، الذي أوقفه الزفزافي، مطلع الأسبوع الجاري، بعدما قالت عائلته إن مسؤولين كبار زاروه في السجن وتوصلوا معه لتسوية حول موضوع إضرابه. وتشدد عائلة الزفزافي، في عدد من تصريحاتها، على أن ناصر يطالب إدارة السجن بتمكينة من الحديث مع رفاقه المعتقلين معه في عكاشة، معتبرة أن هذا المطلب لا يجد طريقا للتحقق.