علم "اليوم 24" أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، استقبل قبل قليل، بمقر رئاسة الحكومة بالمشور، لحسن الداودي، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، على خلفية مشاركته في احتجاجات عمال "سنطرال" ليلة أمس، وهي الاحتجاجات التي رُفعت فيها شعارات تطالب برحيل الحكومة. ورجح أكثر من مصدر، أن يكون لحسن الداودي، عبر للعثماني عن رغبته في تقديم طلب إلى الملك قصد إعفائه، من المنصب الوزاري. وينص الفصل 47 من الدستور، على أن "لرئيس الحكومة أن يطلب من الملك إعفاء عضو أو أكثر، من أعضاء الحكومة"، كما ينص على أن "لرئيس الحكومة أن يطلب من الملك إعفاء عضو أو أكثر، من أعضاء الحكومة، بناء على استقالتهم الفردية أو الجماعية". ويرتقب أن تعرف الساعات المقبلة تطورات متسارعة بخصوص الموضوع، حيث ستعقد الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لقاء استثنائيا، كما سيجتمع أيضا زعماء الأغلبية الحكومية، مساء اليوم. وقال مصدر من الأغلبية الحكومية، إن الاجتماع كان متفقا على موعده قبل "واقعة" مشاركة وزير في حكومة "العثماني" في تظاهرات عمال "سنطرال"، ويرتقب أن يناقش الاجتماع الموضوع أيضا الذي يفرض نفسه. وكان الوزير لحسن الداودي، قال في أول تعليق له بعد اتصال رئيس الحكومة به، محتجا على مشاركته في احتجاجات عمال "سنطرال" أمام البرلمان، "نعم اتصل بي الرئيس، سألني، وأكدت له أنني نزلت فعلا عند العمال". وأضاف الداودي في تصريح للصحافة، بعد انتهاء اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية في مجلس النواب، الذي شارك فيه، أيضا، عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، "واش عيب ننزل مع العمال". وكان مصدر مقرب من رئيس الحكومة، أفاد بأن سعد الدين العثماني، فوجئ بالتحاق وزير الشؤون العامة والحكامة بمجموعة من المتظاهرين أمام مقر البرلمان دون علم رئيس الحكومة، الذي قام بالاتصال به فور علمه بالموضوع، ونبهه إلى أن هذا العمل غير لائق، واتصل العثماني بلحسن الداودي، في الوقت متأخر من ليلة أمس.