في أول تعليق له على الضجة التي أحدثتها أخبار تعرض العاملات المغربيات في حقول الفراولة الإسبانية، نفى قنصل المغرب في إشبيلية توصل مصالحه بأي شكاية لمغربيات حول الاعتداءات الجنسية. وقال فريد أولحاج، قنصل المغرب في إشبيلية الإسبانية، في تصريح نقلته صحيفة "إلباييس" الإسبانية، إنه لم يتوصل بأي شكايات حول اعتداءات جنسية، ولكنه أقر في ذات الوقت، بتوصل مصالح قنصليته بشكايات من عاملات موسميات مغربيات، يطالبن فيها بتحسين ظروف عملهن في الحقول. أولحاج قال في ذات التصريح، أن الشكايات التي توصل بها العاملات المغربيات نقلها للحكومة، لتتمكن العاملات المغربيات من العمل "بكرامة"، ولكنه يعيد ويستدرك في ذات التصريح، أنه لا يعرف ما إذا كانت الحكومة ستأخذ بعين الاعتبار هذه المعطيات، وتحسن اتفاقيات تشغيل العاملات الموسميات في اسبانيا في العام القادم. وقال محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، أمس الإثنين، إن الحكومة ترحب بأي مهمة استطلاعية برلمانية، بخصوص عاملات "الفراولة" بالضيعات الإسبانية، في الوقت الذي فتحت السلطات القضائية الاسبانية تحقيقات حول شبهة تعرضهن للاستغلال الجنسي. وأضاف الوزير خلال جوابه على "إحاطة علما"، حول الموضوع، "ننتظر نتائج التحقيق القضائي الذي يقوم به القضاء الاسباني بكل حزم، وسنواصل العمل على تطوير العملية، وإحاطتها بكافة ضمانات النجاح، خاصة أن هناك طلب متزايد من قبل السلطات و المشغلين الإسبان على اليد العاملة المغربية". وحذر المسؤول الحكومي من "ترويج صورة نمطية عامة"، مضيفا، "لأن النساء المعنيات كثير منهن متزوجات وربات أسر يشتغلن لإعانة أزواجهن وأسرهن". وعاد الوزير ليؤكد، على أنه من خلال المعطيات المتوفرة لحد الآن، لم يتم، خلال الزيارة التي قام بها وفد مشترك مغربي- إسباني، يومي 10 و11 ماي، لإقليم "هويلفا" الاسباني، معاينة أي حالة معينة من خلال التواصل مع عدد من العاملات حول أجواء العمل وظروف الإقامة، إذ عبرت جميعهن عن رضاهن، سواء منهن المعاودات أو اللواتي التحقن لأول مرة باسبانيا، يقول الوزير.