فيما لم ترى نور بعد اللجنة البرلمانية الخاصة بالتحقيق في حقيقة تعرض عاملات مغربيات لاعتداءات جنسية وسوء المعاملة في حقول الفراولة الإسبانية، لا زال الموضوع يستأثر باهتمام النواب البرلمانيين الإسباني، حيث وجه نواب اليسار الإسباني رسالة عاجلة إلى الحكومة. الرسالة التي بُعثت لحكومة ماريانو راخوي، باسم النائبة عن حزب اليسار الإسباني الموحد، لمسائلته ما إذا كان قد أطلق تحقيقا حكوميا حول موضوع الاعتداءات على العاملات المغربيات في حقول الفراولة بمنطقة هويلفا، مطالبة الحكومة بالإجراءات التي تتجه نحو اتخاذها لوقف ما وصفه الحزب ب"الوضع المأساوي". الرسالة التي وقعتها النائبة عن اليسار الإسباني إزابيل، نبهت الحكومة الإسبانية لمعطى خطير، يتمثل في تسجيل 185 حالة إجهاض في منطقة هويلفا حيث العاملات الموسميات المغربيات، 90 في المائة من الحالات المسجلة متعلقة بنساء عاملات في الحقول، ما يعني لجوء العاملات لوقف حملهن وإجهاضه لحدوثه نتيجة اعتداءات جنسية، وهي ذات الأرقام التي سبق لنواب أن قدموها الأسبوع الماضي أمام وزيرة الشغل الإسبانية في جلسة ساخنة لبرلمان الجارة الشمالية. وفيما كان من قبل ينفي بشكل قاطع وجود حالات استغلال جنسي للعاملات المغربيات في حقول الفراولة الإسبانية، بدا محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، في آخر خرجة له للتعليق على موضوع يستأثر بانتباه الرأي العام المغربي والإسباني، أمس الأربعاء، متراجعا عما كان يقوله من قبل، إذ قال إن نفيه السابق كان عن حالة بعينها تم تداولها في عدد من المواقع، نقلا عن موقع ألماني تبين أن ما نقله بصددها غير صحيح.