رغم تواريه عن الأنظار لبضعة أيام، وحرص شركته «أفريقيا»، التابعة لإمبراطوريته الاقتصادية «أكوا»، على الصمت وتجاهل حملة المقاطعة الشعبية، أصبح وزير الفلاحة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، في قلب موجة غضب تطالبه بالرحيل. مساء أول أمس السبت، قام القيادي والمرشح السابق لرئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار، رشيد الساسي، بخرجة مثيرة، طالب فيها أخنوش، بالاستقالة. الساسي نشر تدوينة عبر حسابه الفيسبوكي، نهاية الأسبوع الماضي، يقول فيها إن أخنوش بات مطالبا باتخاذ القرار المناسب والشجاع والعقلاني من أجل الدفاع عن مصلحة البلاد أولا، وعن مصلحة الحزب، «علما أنه في الدول الديمقراطية، يكون القرار الصائب في هذه الأحوال، في الغالب، هو الاستقالة إلى أن توضح الأمور وترجع الثقة». مطالب مماثلة شهدتها بعض المظاهرات التي عرفتها مدن مغربية، ليلة أول أمس السبت، بدعوة من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حيث ردد متظاهرون في مدينة وجدة شعارات ضد زعماء الأحزاب، وخصوا أخنوش بشعار: «باي باي زمن الطاعة، هذا زمان المقاطعة». من جانبها، وجهت الحقوقية اليسارية، لطيفة البوحسيني، رسالة إلى أخنوش، داعية إياه إلى وقف اللعب بالنار، وتحمّل مسؤولية الاختلالات التي تعرفها القطاعات التابعة لوزارته. البوحسيني قالت إن الفساد الموجود في وزارة أخنوش «يؤدي ثمنه المغاربة الذين لم يعد بإمكانهم شراء السردين الذي ينتقل من 2.80 درهم، حينما يُباع في مختلف نقاط خروجه من البحر، ليصل إلينا وقد ضُرب في 10، أي ما بين 25 و30 درهما».