لقيت سيدة حتفها رفقة اثنين من أبنائها، دقائق قبل رفع أذان مغرب أمس السبت، في حادثة سير مؤلمة ناتجة عن اصطدام عنيف بين سيارة خفيفة، كان على متنها الضحايا بشاحنة من الحجم الكبير، وذلك في المقطع الطرقي، الذي يعتبر جزءً من الطريق الوطنية رقم 1، الرابطة بين بلديتي الاخصاص، وبيوزكارن. وأشارت مصادر من المنطقة، حيث وقع الحادث، إلى أن الشابين، اللذين لقيا حتفهما في الحادث، ينتميان إلى سلك القوات المسلحة الملكية، وأحدهما ابن السيدة المتوفاة، ولفظ الضحايا الثلاث أنفاسهم في مكان الحادث. وفور علمها بالحادث، حضرت السلطات المحلية، ورجال الدرك الملكي، وتم تحرير محضر بالحادث تحت إشراف النيابة العامة، بينما تم نقل الجثامين الثلاثة نحو مستودع الأموات. وتجدر الإشارة إلى أن المقطع الطرقي، الرابط بين تزنيت والأقاليم الجنوبية، والذي يعتبر امتدادا للطريق الوطنية رقم 1، يعتبر نقطة سوداء، ويعرف سقوط ضحايا بالعشرات سنويا، خصوصا في كل من منعرجات "أكني ايمغارن"، ومدخل مدينة طانطان، ومدخل أخفنير. ويتساءل مستعملو الطريق، ومعهم كل الفعاليات السياسية، والمدنية عن التماطل الكبير، الذي طال مشروع تثنية الطريق بين العيونوتزنيت، وهو المشروع الذي وقعه الرباح حين كان وزيرا للتجهيز والنقل أمام الملك لحظة زيارته إلىمدينة العيون، ما جعل الحكومة تصادق في المجلس الحكومي يوليوز 2017، على مشروع مرسوم رقم 321-17-2 لإحداث مديرية مؤقتة بوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، وذلك بهدف الإشراف على إنجاز أشغال تهيئة الطريق الوطنية رقم 1 بين تزنيت، والداخلة، من خلال تثنية الطريق الوطنية رقم 1 بين تيزنيتوالعيون، وتوسيعها إلى 9 أمتار بين العيون، والداخلة على طول 555 كلم. كما يهدف المشروع ذاته إلى توسيع الطريق الوطنية بين العيون والداخلة على طول 500 كلم، وتبلغ الكلفة التقديرية الاجمالية لإنجاز هذا المشروع حوالي 8.5 مليار درهم، ويبدأ الإنجاز، في فاتح يونيو 2017 إلى غاية فاتح يونيو 2022.