أقدم عدد من المواطنين، اليوم الأربعاء، بجماعة بني حسان بإقليمتطوان، على إتلاف مجموعة من صناديق الأسماك، التي كانت موجهة للبيع بالسوق الأسبوعي. وأظهرت مجموعة من الصور وأشرطة الفيديو، التي جرى تداولها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عدداً من صناديق سمك السردين، وهو ملقى على الأرض ويعبث به الأطفال، وذلك قبل أن تتم عملية حرقها. وأوضحت مصادر مطلعة، أن عملية إتلاف صناديق السمك وحرقها بجماعة بني حسان بإقليمتطوان، لم تتم بسبب غلاء سعرها الذي ارتفع مع حلول شهر رمضان المبارك وحسب، وإنما بسبب رائحتها الكريهة التي تنبعث منها كذلك. واعتبر عدد من المراقبين، أن إتلاف السمك وإحراق صناديقه عمل غير مقبول، وذلك للانعكاس السلبي الذي ستؤثر به على حملة مقاطعة السمك، التي انطلقت قبل يومين من إقليمشفشاون، ضد غلاء أسعار السمك، الذي ارتفع بشكل لا يتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين. وعلى صعيد آخر، اضطرت شاحنات نقل الأسماك، اليوم الأربعاء أيضاً، من مغادرة السوق الأسبوعي لجماعة بوقرة بإقليموزان، بعد حملة المقاطعة شراء السمك، التي نجحت حسب مصادر مطلعة بنسبة كبيرة للغاية. هذا، ويشتكي المواطنون بمختلف المدن، من غلاء أسعار الأسماك، خصوصا خلال شهر رمضان المبارك، رغم أن المغرب يتوفر على ثروة بحرية، يفترض بوجودها أن تكون أسعار الأسماك مناسبة للقدرة الشرائية للمواطنين. وتجدر الإشارة، إلى أن حملة مقاطعة السمك، سبقتها حملة مقاطعة منتجات كل من شركة وقود إفريقيا، وسنطرال دانون، وماء سيدي علي المعدني، وكبدتها حسب أرقام بورصة الدارالبيضاء، خسائر مالية مهولة.