تصوير: عبد المجيد رزقو فيديو: فهد مرون نزلت جماعة العدل والإحسان، صباح اليوم الأحد، بثقلها في "مسيرة العودة" بالدارالبيضاء، التي شارك فيها الآلاف من المواطنين بمناسبة مرور 70 سنة على نكبة الشعب الفلسطيني، تزامنا مع قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، الأسبوع الماضي، والذي نتج عنه سقوط العشرات من الشهداء الفلسطينيين. وعرفت المسيرة، التي انطلقت من ساحة النصر في الدارالبيضاء، على الساعة الحادية عشر صباحا، وانتهت بساحة الأممالمتحدة، مشاركة وازنة لجماعة العدل والإحسان، تقدمها فتح الله أرسلان، نائب الأمين العام للجماعة، إلى جانب عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، وَعَبَد العزيز العماري، عمدة مدينة الدارالبيضاء، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، وسليمان العمراني، النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية. وكشف فتح الله أرسلان، في تصريحه ل"اليوم 24″ أن خروج جماعة العدل والإحسان في مسيرات دعم الشعب الفلسطيني يكون دون أي خلفيات سياسية، كون القضية الفلسطينية تُوحد جميع الأطياف السياسية باعتبارها أم القضايا التي يعيشها الشعب المغربي، وهذه المسيرة التي شارك فيها الآلاف هي أكبر دليل على أن القدس من أكبر مقدساتنا. وعن غياب مشاركة جماعة العدل والإحسان عن مسيرة دعم الشعب الفلسطيني، والتي تم تنظيمها الأسبوع الماضي، بالعاصمة الرباط، كشف أرسلان أن حزب العدالة والتنمية باعتباره الجهة المنظمة للمسيرة لم يوجه أي دعوة للجماعة للتنسيق والمشاركة في هذه المسيرة. وأضاف أرسلان "نحن مع كل الفعاليات، وليس لنا مشكل أن يخرج الناس في مسيرات لم نشارك فيها لدعم القضية الفلسطينية، ولا نريد أن تكون القضية سبب نزاع بيننا، نحن نحترم اختيارات الجميع، هم خرجوا لدعم القضية الفلسطينية فنعم ما فعلوا". واعتبر المتحدث في تصريحه أن هذه المسيرة خرج لها الشعب المغربي ليواصل مواقفه المعروفة من القضية الفلسطينية، باعتبارها من أهم القضايا، وخصوصا مع أنه تزامن مع مسيرة العودة وذكرى النكبة. وفاق عدد المشاركين، حسب لجنة المنسقة، 10 آلاف مشارك، وامتدت على طول شارع لالة الياقوت وسط المدينة، ووصلت وانتهت في ساحة الأممالمتحدة، تم من خلالها رفع شعارات منددة بقرار الرئيس الأمريكي، وأداء قسم المغاربة للمحافظة على المسجد الأقصى.