تصدرت قائمة "سائرون" المدعومة من مقتدى الصدر النتائج الكلية الأولية للانتخابات النيابية العراقية. وحصدت "سائرون" 54 مقعداً من أصل 329 مقعداً تلتها قائمة "الفتح" بزعامة القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري ب48 مقعدا ثم قائمة "النصر" بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي ب42 مقعداً. وكشفت النتائج ، حسب تصريحات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق لوسائل إعلامية، عن تراجع كبير لقائمة دولة القانون بزعامة نوري المالكي الذي سبق أن كان في الصدارة في الانتخابات السابقة، إذ جاء هذه المرة رابعا ب25 مقعدا فقط بالتساوي مع قائمة الحزب الديمقراطي الكردستاني المدعوم من مسعود برزاني. ووفق النتائج النهائية التي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات بالعراق ، فإن أيا من الائتلافات الانتخابية لم يتخط عتبة ال55 مقعدا في البرلمان، في أعقاب عملية تصويت جرت في 12 من ماي الجاري، وشهدت أدنى نسبة إقبال منذ أول اقتراع متعدد الأحزاب في العام 2005 بعد عامين من سقوط نظام صدام حسين. وحسب محللين، فإن المفاوضات الجديدة ستكون معقدة، وسط التوتر الراهن بين واشنطنوطهران بفعل الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني. وتلقي كل من الولاياتالمتحدةوإيران بثقلهما في العراق اليوم لتقرير ماهية التحالفات التي ستحدد "عراب" الحكومة المقبلة. والمعروف أن شخصية الصدر ونهجه موضع إشكال لدى إيرانوالولاياتالمتحدة على حد سواء. فلا واشنطن تنسى "جيش المهدي" الذي أدمى صفوف القوات الأمريكية بعد الاجتياح العام 2003، ولا طهران تنسى المواقف العدائية لسليل آل الصدر المعروفين بزعامتهم الدينية ذات الاحترام الواسع، وآخر تلك المواقف كان زيارته إلى السعودية، عدو إيران اللدود.