شهدت جلسة اليوم الجمعة تشنجا كبيرا بين حكيم الوردي، ممثل النيابة العامة، وبين أعضاء من هيئة دفاع معتقلي حراك الريف، وهو ما جعلهم يتبادلون الاتهامات، قبل أن يعمل القاضي، علي الطرشي، إلى رفع الجلسة. وواصلت هيئة الحكم بالقاعة 7 بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، الاستماع إلى الشهود في ملف حراك الريف، حيث استدعت طارق زعكوش، مفتش شرطة ممتاز، واستمر في سرد تفاصيل الاعتداء على الشرطي فارس صفوان الذي دخل في غيبوبة وأصيب بشلل نصفي، وهو ما جعل دفاع الزفزافي ورفاقه يطالب بعرض شريط فيديو. والتمس ممثل النيابة العامة رفض عرض الفيديو، لينتفض أحد معتقلي حراك الريف داخل القفص الزجاجي ويصيح "مسرحية.. مسرحية"، الأمر الذي أغضب الوردي وطالب بتسجيل ذلك في محضر الجلسة، معتبرا أن المحاكمة جدية وأنه لا مجال للتمثيل. وتدخلت المحامية خديجة الروكاني، لتشير إلى أن ممثل النيابة العامة ظهر بشكل غير طبيعي خلال اليومين الأخيرين، مطالبة بتأخير ملف الحراك إلى ما بعد رمضان، كما تدخل المحامي محمد المسعودي، مشيرا إلى أن ممثل النيابة العامة ظهر بوجه عبوس خلال اليومين الأخيرين، وهذا أمر غير معهود. ورد الوردي بقوة على ذلك معتبرا أنه لابد من التدخل في وصف المحاكمة بالمسرحية وهي العبارة التي تكررت مرارا، مضيفا أنه صار يشعر بالتقزز عند سماعها. ووجه ممثل النيابة العامة خطابه للرد على خديجة الروكاني بأنه إذا كان وصف مداخلة النيابة العامة بغير العادية في اليومين الأخيرين، فبماذا سنصف مداخلة الروكاني طيلة المحاكمة، حين تمسك ميكروفون المحكمة وتحتكره. وحاول القاضي علي الطرشي تهدئة الأوضاع، حين ردد " اللهم إنا صائمون" ثلاث مرات، وذلك لوضع حد لتبادل الاتهامات بين ممثل النيابة العامة وهيئة الدفاع، قبل أن يرفع الجلسة للاستراحة.