في خطوة مثيرة، طالبت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب بعقد لقاء مستعجل مع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، لوضع حد لما سمته " الإبتزازات وإنقاذ المستثمرين والمهنيين من الإفلاس". وأكد أرباب المقاهي أن قطاع المقاهي والمطاعم بالمغرب يعيش أزمة اقتصادية خانقة، حيث تم الحجز على أصول وحسابات الآلاف من أرباب المقاهي والمطاعم من طرف مختلف المؤسسات في مختلف ربوع الوطن. وأوضحت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب أن تلك الأزمة نتيجة طبيعية وحتمية للعديد من القرارات وصفتها ب" العشوائية" لهاته المؤسسات أدت بالقطاع إلى حافة الإفلاس. وأفادت الجمعية ذاتها، أن هذه القرارات نتج عنها تمرير وتشريع قوانين لا تستند على أي منطق اقتصادي، هدفها هو إفراغ جيوب المستثمرين والمهنيين دون التفكير في الانعكاسات الخطيرة على القطاع وعرض المستثمرين والمهنيين لشتى أنواع الابتزاز. وأضافت الجمعية ذاتها أن تمرير قرارات تنظيمية وجبائية متعلقة بالقطاع من طرف جل مجالس المدن في غياب تام لمبدأ المقاربة التشاركية مع المستثمرين والمهنيين، وعدم رد هاته المجالس على العديد من مراسلات المكتب الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، دليل على تغييب آلية التشاور العمومي وتبخيس للوثيقة الدستورية. كما أن إغراق القطاع بالعديد من الضرائب بين ضرائب وطنية وأخرى محلية تفوق قدرته على تحملها دون دراسة علمية جعلت المستثمرين في القطاع سواء كانوا مقمين أو أبناء الجالية أمام مستقبل مجهول. ومن جهة أخرى، أمهل أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب الحكومة مدة زمنية تتمثل في شهر فقط، من أجل تواصل الحكومة مع الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، وإلا سيدخل أرباب المقاهي أو المطاعم في مقاطعة عبوات مياه "سيدي علي" إضافة إلى مشروب غازي لماركة تجارية معروفة.