أدانت المملكة المغربية إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق النار بشكل مباشر على المشاركين في مسيرات سلمية على الشريط الحدودي لقطاع غزة، مما خلف استشهاد العشرات وإصابة المئات من المواطنين الفلسطنين. وأكد ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن المغرب يستنكر بشدة اللجوء إلى استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطنيين العزل، وتؤكد المملكة عن رفضها المطلق لهذا السلوك الخطير والمنافي للقانون الدولي، وتدعو إلى التهدئة والكف عن هذه الممارسات التصعيدية المرفوضة التي تزيد في تأجيج الوضع. وقال بوريطة إن المملكة المغربية تعبر عن حزنها الشديد إزاء هذه الأحداث المأساوية التي راح ضحيتها متظاهرون مدنيون كانوا بصدد الاحتجاج السلمي على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وذكر بوريطة بخصوص هذه الخطوة الأمريكية بالرسالة الملكية التي وجهها الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس إلى الرئيس الفلسطني محمود عباس وأكد فيها "رفضه لهذا العمل أحادي الجاني التي يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، والتزام المغرب القوي بمواصلة العمل مع الإدارة الأمريكية من أجل اعتماد موقف متوازن كفيل بإحياء عملية السلام بين الفلسطنين والإسرائيلين وبدل كل الجهد لتعبئة المجتمع الدولي من أجل نصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وبمواصلة التضامن القوي والثابت مع الشعب الفلسطني الشقيق في الدفاع عن قضيته العادلة لاسيما ما يتعلق بمدينة القدس".