لأول مرة، وبعد أشهر قليلة من الدعوة الملكية لإدماج المرأة في منظومة العدالة، عين المغرب امرأة في منصب الوكيل العام للملك، وهو واحد من أرقى المراتب القضائية. ونظم المجلس الأعلى للسلطة القضائية، مساء اليوم الإثنين، حفل استقبال على شرف المسؤولين القضائيين بمجموعة من المحاكم الابتدائية والاستئنافية، البالغ عددهم 19 مسؤولا قضائيا، كانت من بينهم رحمونة زياني، أول امرأة في منصب وكيل عام للملك. وأشرف رئيس المجلس الأعلى للحسابات، ادريس جطو، على تنصيب زياني في منصبها الجديد، فيما أعلن رسميا عن التحاقها بالمحكمة الاستئناف التجارية، بعد مسار 58 سنة في محاكم المملكة، بين مدن الخميسات ومكناس. وإلى جانب زياني، عينت عائشة أيت الحاج، وكيلة الملك لدى المحكمة الابتدائية بمدينة الدارالبيضاء، بعد 18 سنة من العمل في المحاكم المغربية، وكلثوم تواب، وكيلة الملك لدى المحكمة التجارية بمكناس. يشار إلى أن مراسيم تنصيب المسؤولين القضائيين اليوم، وجه فيه كل من رئيس النيابة العامة ورئيس المجلس الأعلى للقضاء بالإنابة ووزير العدل، رسائل شديدة اللهجة للقضاة الجدد، داعين إياهم للإنكباب على العمل بفاعلية، والحرص على النزاهة وتحقيق العدالة وخدمة المواطنين.