قالت مجلة ذوات الثقافية، في عددها الجديد، إن شبكات التواصل الاجتماعي قدمت بشكل غير مقصود، خدمة كبيرة للتنظيمات الإرهابية، التي استغلتها في استقطاب الشباب، وتجنيدهم من أجل القيام بعمليات إرهابية في مختلف المناطق. وجاء في افتتاحية المجلة الشهرية، الصادرة عن مؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"، في عددها لشهر ماي الجاري، تحت عنوان "مواقع التواصل الاجتماعي.. منصات للإرهاب وتجنيد الشباب"، أن تركيز التنظيمات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لم يأت اعتباطا، بل لوعيها بخطورتها، وأهميتها في الترويج لأفكارها، والدعاية لمنهجها، والتعريف بتوجهاتها، لذلك أغرقت هذه المواقع بآلاف الحسابات المجهولة. وحاولت مواد المجلة تقديم بعض الإجابات عن أسئلة كثيرة، يثيرها الموضوع المعني، وكيف توظف الجماعات المتطرفة، وسائل التواصل الاجتماعي في تدبير عملياتها، وتجنيد أنصارها؟ وما هي التقنيات، التي توظفها؟ وما طبيعة الخطاب، الذي تستعمله؟ وما مضامينه؟ وإلى أيّ حد يمكن التحكم فيها، ومواجهتها؟ وما أبرز الوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك؟ وتضمن ملف عدد المجلة الثقافية العربية تقديما عاما يحمل عنوان: "منصات التواصل الاجتماعي: من التواصل إلى صناعة الإرهاب!"، وأربع ورقات بحثية، أعدها للمجلة أربعة باحثين من بلدان عربية، هم: الكاتب، والباحث الفلسطيني، بكر أبو بكر، الذي ساهم بمقال بعنوان: "الإرهاب الإلكتروني: من الدعاية والاستقطاب إلى اكتساح المجال الافتراضي"، والباحثة، والأكاديمية المغربية بشرى زكاغ بدراسة حول "مواقع التواصل الاجتماعي، وبناء القناعات الدينية السائدة لدى الشباب: السلفية الجهادية نموذجا"، والباحث والكاتب المصري عاصم طلعت بمقال "وظائف مواقع التواصل الاجتماعي في الخطاب الإرهابي الاستمالة والتجنيد والتنسيق… توظيفا لآليات الخطاب الشفهي"، ثم مقال للباحث التونسي المتخصص في الحضارة والفكر الإسلاميين، محمد سويلمي، والمعنون ب "استراتيجيات التكفير في الخطاب الإلكتروني". أما حوار الملف، فكان مع الدكتور عادل عبد الصادق من مصر، خبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ورئيس برنامج الدراسات الإعلامية، وعضو في وحدة الدراسات الأمنية والاستراتيجية، ومدير مشروع المركز العربي لأبحاث الفضاء الإلكتروني.