وجه المسؤولون في قطاع القضاء، رسائل قوية ل19 مسؤولا جديدا في محاكم المملكة، داعين إياهم لتحقيق العدالة وليس "الزهو". وقال مصطفى فارس، رئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، مساء اليوم الإثنين، في حفل تنصيب مسؤولين قضايين في مقر محكمة النقض، إن فوج اليوم هو أول فوج من المسؤولين القضائيين في عهد المجلس الأعلى للسلطة القضائية، عمل المجلس على انتقائهم بضوابط الأخلاق والفكر، من ضمن عدد من الطلبات، تأسيسا لمرحلة جديدة قوامها الحرص التام على المسؤولية والكفاءة. وشدد فارس في كلمته، على أن المسؤول القضائي اليوم، هو الذي يعمل على إحقاق العدالة وتبسيط المساطر، ويتمتع بالقدرة على التواصل وتتبع التفاصيل بكل الجزئيات في دائرته، مشيرا إلى أنه لم يعد مقبولا ذلك المسؤول الذي يغلق أبواب المكتب عليه. ودعا فارس إلى أن تكون محاكم اليوم، مكانا لإنتاج عدالة مؤهلة لفض النزاعات وفضاءات لتكريس الثقة لا للشك والالتباس، لأننا في عهد ولى فيه وقت اللامسؤولية. من جانبه، قال محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، في ذات اللقاء، إن المسؤولية ليست محل للزهو، ولكن المسؤولية تكليف والمرحلة تقتضي أن يكون القضاة مجندين، وتتطلب نساء ورجالا من العيار الثقيل، مطالبا المسؤولين القضائيين الجدد، بالعمل بالقرب من المواطنين، لأن المسؤول اليوم ليس هو مسؤول الأمس، والمسؤول يجب أن يكون قادرا على حل المشاكل في دائرته. محمد أوجار، وزير العدل، دعا المسؤولين القضائيين الجدد، إلى ضرورة التعاون والتنسيق المستمر بين وزارة العدل ومجلس السلطة القضائية، لعدالة تترجم إرادة الملك، الذي وجه لجعل القضاء في خدمة المواطنين، ليكون قضاء يرعى حقوق المواطنين ويحمي حرياتهم، مبشرا إياهم بقرب تنزيل المحكمة الرقمية في أفق 2021.