تزامنا مع استعدادات الفلسطييين لإحياء الذكرى ال70 للنكبة الفلسطينية يوم غد الإثنين، نفذ المستوطنون اليهود، اليوم الأحد، اقتحاما للمسجد الأقصى هو الأكبر منذ 52 سنة. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن 1620 مستوطنًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى اليوم الأحد، وهو العدد الأكبر خلال يوم واحد، منذ احتلال إسرائيل للشق الشرقي من مدينة القدس، عام 1967. وتأتي الاقتحامات إحياءً لما يُسمّيه الإسرائيليون "يوم القدس"، الذي يصادف اليوم الأحد، وتم فيه ضم شرق مدينة القدس، عقب احتلالها في حرب عام 1967، مع الشق الغربي منها. وفي وقت سابق من صباح اليوم، اعتدت الشرطة الإسرائيلية، على موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى، داخل باحاته، كما اعتقلت أحدهم. وأفاد المسؤول الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، بأن الشرطة الإسرائيلية اعتدت على حراس المسجد الأقصى (موظفون في دائرة الأوقاف)، بعدما حاولوا منع مستوطنين يهود من أداء صلوات علنية داخل باحات المسجد. وكان وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، يوسف ادعيس، قد دعا اليوم، العالميْن العربي والإسلامي إلى "التحرك العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى من اقتحامات المستوطنين". وقال "ادعيس" لوكالة الأناضول، إن الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية عامة، والمسجد الأقصى خاصة "بلغت مرحلة الخطر الكبير". وأضاف:" نحن الآن أمام مرحلة متقدمة من تنفيذ مخططات إسرائيلية لتدمير المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم". ويأتي ذلك في وقت يتجهز فيه الفلسطينيون في الأراضي المحتلة والشتات لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية ال70 بمسيرات حاشدة أطلق عليها "مليونية العودة"، فيما دفعت قوات الاحتلال بآلاف من جنودها ومعداتها إلى حدود غزة التي يتوقع أن تشهد مواجهات ضارية. ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، الفلسطينيين للمشاركة في "مليونية العودة وكسر الحصار"، غدا الاثنين بالضفة الغربية والقدسوغزة والداخل عام 1948 والمخيمات والشتات ودعتهم للتحرك باتجاه فلسطين من كل حدب وصوب. ودعت الهيئة في بيان صحفي، أول أمس الجمعة" ليكون هذا اليوم وهذا التاريخ تاريخا تستدير فيه أحداث التاريخ من النكبة إلى العودة والانتصار". وطالبت الهيئة كل المنظمات الحقوقية المحلية والعالمية وكل الجهات الإعلامية المحلية والدولية إلى الاحتشاد والمشاركة في هذا اليوم ورصد حركة الشعب الفلسطيني وفضح جرائم الاحتلال تجاه المسيرات الشعبية السلمية حتى لا يتمادى هذا الاحتلال في جرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني . وناشدت الهيئة كل الشعوب العربية والإسلامية والحكومات للوقوف إلى جانب حراك الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه وتحقيق أهدافه المشروعة بالعودة وكسر الحصار وتحمل مسؤولياتها القومية والإسلامية في حماية القدس من التهويد. من جهته قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي، لحركة المقامة الإسلامية "حماس"، إن الفلسطينيين سيحوّلون الذكرى السبعين للنكبة، إلى "نكبة تحل بإسرائيل ومشروعها الصهيوني".