لا تزال تداعيات تصريح الوزير التجمعي، محمد بوسعيد، داخل قبة البرلمان، الذي نعت المغاربة، المنضمين إلى حملة مقاطعة ثلاثة منتجات استهلاكية ب"المداويخ"، تثير الكثير من ردود الأفعال، وصل صداها إلى المجلس الحكومي. وتسبب الوصف القدحي، الذي أطلقه بوسعيد على مغاربة اختاروا التعبير عن احتجاجهم على غلاء الأسعار بسلاح المقاطعة، في إحراج سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وهو ما ترجمته تصريحات مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوته الأسبوعية، أمس الخميس، معبرا عن براءة الحكومة مما صدر عن الوزير بوسعيد. وقال الخلفي في تصريحه: "إن الحكومة لا يمكن أن تتصور أي إساءة منها إلى المواطنين، وأي أمر يجب أن يتوجه به إلى المعني بالتصريحات"، فيما تركت الحكومة الوزير بوسعيد ليتحمل مسؤولية تصريحاته أمام البرلمان. يذكر أن حملة "المقاطعة"، التي انخرط فيها جزء من المغاربة، منذ ثلاثة أسابيع، نوقشت، أمس، لأول مرة في المجلس الحكومي، حيث لوحت الحكومة بعصا المتابعة القانونية في وجه كل من قالت إنهم يروجون معطيات غير صحيحة عن المنتجات الاستهلاكية، التي قرر المغاربة مقاطعتها.